فرحة في إسرائيل بعد إعلان الحوثيون مقتل الغماري ونتنياهو من يمد يده علينا سنقطعها

أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن المعركة لم تنته بعد، مهددًا بالرد على كل من يرفع يده ضد إسرائيل، في تصريح يعكس استمرار التصعيد الإقليمي بعد الغارات التي استهدفت قيادات حوثية في اليمن.

وقال نتنياهو، خلال مراسم رسمية أُقيمت أمس الخميس في القدس المحتلة، إن إسرائيل تقف في الخط الأول للمواجهة بين الهمجية والحضارة، مشددًا على أن كل من يعتدي علينا سيدفع الثمن غاليًا.

وجاءت تصريحاته بالتزامن مع موجة فرح عارمة اجتاحت الأوساط الإسرائيلية، عقب إعلان ميليشيا الحوثي مقتل رئيس هيئة أركانها محمد عبد الكريم الغماري في غارات إسرائيلية استهدفت صنعاء، وأسفرت أيضًا عن مقتل عدد من قيادات الجماعة البارزين.

وأعربت شخصيات رسمية إسرائيلية، وفي مقدمتها نتنياهو، عن ارتياحها للأنباء، إذ قال: لقد قتلنا رئيس أركان آخر من قادة الإرهاب، في إشارة إلى الغماري الذي يُعد أحد أبرز القادة العسكريين المقربين من زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي.

وبحسب مصادر محلية في صنعاء، فإن الغارات الإسرائيلية استهدفت منزل أحد القياديين الحوثيين الكبار، وأدت إلى مقتل الغماري وعدد من مسؤولي الحكومة الحوثية، وسط تكتم شديد من الميليشيا حول هوية القتلى.

وفي أعقاب الضربة، أعلنت الميليشيا تعيين يوسف المداني رئيسًا جديدًا لهيئة الأركان خلفًا للغماري، في وقت لا يزال مصير وزير الدفاع محمد ناصر العاطفي ونائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن جلال الرويشان غامضًا حتى اللحظة.

وأشارت مصادر إلى أن الميليشيا بدأت على الفور بإعادة ترتيب صفوفها وتعيين قيادات جديدة من السلالة الحوثية المقرّبة من زعيم الجماعة، متجاهلة القوى والأحزاب اليمنية الموالية لها، التي تظل مشاركتها شكلية دون أي نفوذ فعلي .