إرتياح دولي متزايد بالسيطرة الجنوبية في حضرموت والمهرة

تلقى المشهد السياسي والعسكري في الجنوب العربي تطوراً نوعياً بعد أن أحكمت القوات المسلحة الجنوبية، بقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزبيدي، سيطرتها الكاملة على محافظتي حضرموت والمهرة، في تحرك عسكري وأمني حاسم أعاد ترتيب موازين القوة في البلاد.
هذا التقدم الميداني قابلته أصداء إيجابية في الأروقة الدبلوماسية الدولية، حيث عبّر سفراء دول الرباعية (أمريكا، بريطانيا، السعودية، والإمارات) إضافة إلى فرنسا، روسيا، والصين، عن إعجابهم – ولو بصيغة غير معلنة – بقدرة القوات الجنوبية على استعادة الأمن وفرض النظام في مناطق كانت تشهد هشاشة أمنية واختراقات متكررة من قبل جماعات إرهابية وشبكات تهريب.
وتؤكد مصادر دبلوماسية أن المجلس الانتقالي الجنوبي بات يُنظر إليه اليوم كقوة موثوقة وشريك فاعل في محاربة الإرهاب، وضبط الحدود، وتأمين الملاحة الدولية، لا سيما في ظل الموقع الاستراتيجي للجنوب المطل على أهم الممرات البحرية العالمية.
النجاحات الأخيرة في حضرموت والمهرة، وفرض السيطرة على مناطق كانت خارج النفوذ الرسمي، دفعت المجتمع الدولي إلى إعادة النظر في تركيبة مجلس القيادة الرئاسي، الذي بات – بحسب مراقبين – لا يعكس الواقع الجديد على الأرض. وتُشير معلومات متقاطعة إلى مشاورات أولية تجري داخل الرباعية الدولية بشأن ضرورة إعادة هيكلة المجلس بما يتواءم مع الحقائق المتشكلة ميدانياً.
ويرى مراقبون أن الجنوب لم يعد مجرد طرف محلي، بل أصبح رقماً رئيسياً في المعادلة السياسية والأمنية، حيث أثبتت القوات الجنوبية انضباطها واحترافيتها في التعامل مع الملفات الحساسة، ما عزز من مصداقية المجلس الانتقالي الجنوبي أمام العواصم الكبرى، ومهّد الطريق لنقاش دولي جديد حول مستقبل الجنوب .
ارسال الخبر الى: