إرادة شعبية حضرمية تعيد رسم خريطة القرار وسيادة الجنوب

42 مشاهدة


في وادي وصحراء حضرموت، تتحول الأحداث بسرعة لتشكل محطة فارقة في الصراع على الأرض والكرامة حيث شارع الستين في مدينة سيئون أصبح قلب المواجهة بعد اجتياح قوات المنطقة العسكرية الأولى التابعة للاحتلال اليمني في اعتقال المعتصمين السلميين، لتتضح قوة الاعتصام الشعبي كعامل حاسم في رسم مستقبل الأمن والسيادة بالمحافظة.

كما ان الاعتصام لم يعد مجرد احتجاج ، بل تحول إلى معركة استراتيجية تحمل أبعاداً سياسية وأمنية واجتماعية واسعة، تعكس إدراك أبناء حضرموت بأن استمرار النفوذ اليمني يمثل تهديداً مباشراً لمستقبل الجنوب.

منذ اليوم الأول للاعتصام ، ظهر واضحاً أن الحشود الجماهيرية، والتنظيم الشعبي المحكم، والإصرار المستمر، كلها مؤشرات على تحول شعبي غير مسبوق .. ان آلاف المواطنين من مختلف مديريات الوادي والصحراء توافدوا للمشاركة، مرددين رسائل واضحة حضرموت لن تكون جسراً لعودة القوى الإمامية، ولن تتحول إلى غطاء لتمدد الإرهاب أو أدوات الهيمنة الشمالية، هذا التحرك الشعبي يعكس إدراكاً بأن معركة الأرض والكرامة تتجاوز أي حسابات حزبية، وأن السيادة الفعلية تبدأ من الشعب نفسه ومن قدرة الجماهير على فرض إرادتها على الأرض.

اقرأ المزيد...

كما ان الاعتصام في شارع الستين يحمل رمزية استراتيجية فهو شريان المدينة وملتقى مديريات الوادي، وموقع يعكس قوة التعبئة الشعبية وقدرتها على الاستمرارية وان انتشار الخيام، ووصول الإمدادات، وتوافد القبائل، جميعها عوامل تعزز الرسالة العملية أن الاعتصام ليس غضباً عابراً، بل فعل مستمر يسعى إلى تحقيق أهداف محددة وواضحة.

من الناحية السياسية، ما يجري في حضرموت هو رد فعل طبيعي على سنوات من الهيمنة العسكرية للمنطقة الأولى، التي استغلت مواقعها الأمنية والسياسية لخلق فراغ مقصود في الوادي، مما سمح بانتشار الإرهاب وازدهار شبكات التهريب. هذا الفراغ لم يكن عشوائياً، بل جاء في إطار سياسة ممنهجة خدمت التنظيمات المتطرفة والقوى اليمنية ، حيث سهلت مرور السلاح لمناطق الحوثيين، وحافظت على السيطرة على الوادي بما يخدم مصالح الإخوان وأطراف خارج المشروع الوطني الجنوبي.

و تؤكد المؤشرات ان المنطقة العسكرية الأولى هي طريق إمداد دعم عسكري إلى مناطق الحوثيين

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع العاصفه نيوز لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح