ثورة 21 سبتمبر إرادة شعب تتصدى للهيمنة وتدحر الأطماع الخارجية
يمني برس || مقالات رأي:
في لحظة فارقة من تاريخ اليمن الحديث، بزغت ثورة 21 سبتمبر كفجر جديد يحمل في طياته آمال شعب عانى طويلاً من التدخلات الخارجية والأطماع الدولية، لم تكن هذه الثورة مجرد تغيير سياسي داخلي، بل كانت انعكاسا لإرادة وطنية صلبة رفضت أن يظل اليمن ساحة للمؤامرات ومطمعًا للقوى الطامعة في ثرواته وموقعه الاستراتيجي.
لقد جاءت ثورة 21 سبتمبر في سياق إقليمي ودولي معقد، حيث كانت اليمن تعيش تحت وطأة نفوذ خارجي متعدد الأوجه، يهدف إلى إضعاف الدولة وتمزيق نسيجها الاجتماعي، خدمةً لأجندات لا تلتقي مع مصالح الشعب اليمني، حيث كانت البلاد غارقة في أزمات اقتصادية واجتماعية وسياسية متلاحقة، فاقمتها سياسات التبعية التي أرستها قوى الهيمنة، محاولةً تحويل اليمن إلى دويلة ضعيفة يسهل التحكم بها.
في هذا الجو الملبد، انتفض الشعب اليمني، مستلهمًا من تاريخه العريق في مقاومة الغزاة والأطماع، ليعلن رفضه القاطع للوصاية الخارجية، لم تكن ثورة 21 سبتمبر عملًا عشوائيا، بل كانت تتويجا لنضال طويل من أجل الحرية والكرامة والاستقلال، لقد أدركت قيادة الثورة ممثلة بالسيد القائد المجاهد عبدالملك بدرالدين الحوثي حفظه الله وجماهيرها الواسعة أن السبيل الوحيد للحفاظ على سيادة اليمن ووحدته هو التحرر من قبضة النفوذ الأجنبي الذي كان يمثل عقبة كأداء أمام أي تقدم أو تنمية حقيقية.
لقد لعبت ثورة 21 من سبتمبر المجيدة دورًا محوريًا في التصدي للهيمنة الخارجية بشتى صورها، فمن خلال تعزيز الجبهة الداخلية وتوحيد الصف الوطني، تمكنت الثورة من إفشال المخططات التي كانت تهدف إلى شق الصف وتمزيق الوحدة الوطنية، كما عملت على بناء جيش وطني قوي ومؤسسات دولة قادرة على حماية سيادة البلاد ومواردها، بعيدا عن أي تبعية أو ولاءات خارجية، لقد أدركت الشعب اليمني المجاهد أن القوة الذاتية هي الدرع الحصين في مواجهة الأطماع الدولية.
إن دحر الأطماع الدولية لم يكن مهمة سهلة، فقد واجهت الثورة تحديات جسام، تمثلت في تحالفات إقليمية ودولية حاولت بكل قوتها إجهاض هذا المشروع الوطني التحرري. لكن إصرار الشعب اليمني وصموده
ارسال الخبر الى: