إدلب تستقبل عيد الأضحى الأول بلا ويلات الحرب
استقبل سكّان محافظة إدلب في شمال غرب سورية عيد الأضحى الأول لهم بعد سقوط نظام الأسد بفرحة، في محافظة لا تزال مخيماتها تؤوي نازحين من مختلف المحافظات السورية، بعدما شكّلت ملاذاً للهاربين من التشرد، ومأوى لمن نجوا من القصف. وفي هذا السياق، يروي جمال المشيعل، وهو من بلدة بسقلا في ريف إدلب، تفاصيل أول عيد بعد سنوات من الحرب والحرمان، قائلاً: حلّ العيد هذا العام بهدوء وسكينة، وقد تحررت مناطقنا من قبضة النظام.
ويستذكر جمال بحرقة اللحظات التي غيّرت مجرى حياته في عام 2011، حين اختُطف ولداه الشابان في اليوم الأول من اندلاع الثورة. ويضيف: هُدم منزلي، واقتُلعت أشجار التين والزيتون، حتى بيتنا في البلدة لم يعد قائماً… أصبح مجرد ركام لا يتجاوز ارتفاعه عشرين سنتيمتراً. ويؤكد أن فرحة العيد هذا العام كانت مختلفة، إذ يرى في تحرير البلاد أعظم نعمة مرّت عليّ في حياتي. ويوجه تحية خاصة إلى كل من ساهم في هذا التحرير، متمنياً ألا تظل العودة إلى القرى حلماً مؤجلاً: أرجو أن أعود إلى بلدتي، وأن أبني من جديد بيتاً يحتضننا هناك.
من جهته، عبّر سيار شهاب، أحد أبناء مدينة إدلب، عن فرحته الكبيرة بهذا العيد، واصفاً إياه بـالأول من نوعه، كونه العيد الأول الذي يحلّ على مناطقهم بعد سقوط النظام. وقال في حديثه لـالعربي الجديد: أخيراً نحتفل بعيد دون وجود بشار الأسد. تحررت سورية، وابتهج الناس وتبادلوا التهاني... شعرنا وكأننا وُلدنا من جديد. ويضيف: رغم حجم الدمار، تغمرنا السعادة. لدي اثنان من أبنائي في صفوف الجيش السوري الحر، وقد شاركوا في تحرير مناطقنا. صحيح أن مشاهد الخراب لا تزال حاضرة، لكنني أشعر بفرحة عارمة، وأؤمن بأن بلادنا ستُبنى من جديد بسواعد أبنائها وبجهود الحكومة المقبلة.
أما عبد الإله مرعياني، وهو طفل من إدلب، فيحمل آمالاً بسيطة لكنها عميقة، يقول لـالعربي الجديد: أحب أن أزور اللاذقية، أسبح في البحر، وأرى
ارسال الخبر الى: