إدارة العيد وثقافة الأحياء والأزمة الاتصالية
37 مشاهدة

هذا لا يعني أن تتدخل المؤسسة الرسمية في تفاصيل العيد، فمن المهم ترك الفضاء مفتوحاً للمبادرات الإبداعية الفردية التلقائية والتطوعية وغير الحكومية تأخذ مداها، وذلك لكي يشتد عود المبادرات الإبداعية ولكي يتم تمكين المجتمع المدني من ناحية أخرى، ولتتاح فرصة التمايز المختلف والتنويع بين المجتمعات المحلية والابتعاد عن استنساخ أحياء المدينة بعضها البعض، لكن في المقابل، يجب ألا تتسع الفجوة بين الاحتياجات المجتمعية المُلحّة من ناحية والفُرص المهدرة في كل حي من ناحية أخرى، وهو ما يجعلنا نضع علامة استفهام تستدعي البحث والدراسة عن الحلقة المفقودة بين ضفتي هذه المعادلة المبهمة خاصة في أحياء المدن الكبرى.
إن غياب ثقافة الأحياء هي أزمة مؤرّقة ليس في العيد فحسب، بل وفي مناسبات كثيرة، ومن هنا أعتقد أن الأزمة الاتصالية في العيد هي جزءٌ لا يتجزأ من أزمة غياب ثقافة الأحياء، بل وغياب مفهوم الحي والأحياء في المدن الكبرى.
أخبار ذات صلة صرخة الأندية ضد العبث بالعدالةالإبداع في خدمة ضيوف الرحمنالعيد مناسبة اتصالية فردية واجتماعية بامتياز، يتداخل فيها البعد الديني مع البعد الاجتماعي والترفيهي والبعد الاقتصادي، كما أن العيد مناسبة اتصالية تعني كافة فئات المجتمع العمرية من أطفال ونساء ورجال من المواطنين وغير المواطنين، وهذا يتطلب تطوير وتحديث أساليب ومنهجيات اتصالية تنسجم وتتماهى مع هذه المناسبة وترتقي لها ومعها وبها.
لا أقلل من جهود بعض
ارسال الخبر الى: