أهالي دير البلح يجمعون الحطب بحثا عن الدفء ولطهو طعامهم
٦٨ مشاهدة
متابعة
أعادت الحربُ على غزة والقصف الإسرائيلي المتواصل سكان قطاع غزة إلى ظروف الحياة البدائية القديمة. وبات الاعتماد على الفحم والحطَب للطهي وجلب المياه من أماكنَ بعيدة، مشاهدَ مألوفة في القطاع في ظل استمرار إسرائيلي في منع وصول إمدادات الماء والغذاء والوقود للقطاع.قبل السابع من أكتوبر لم يكن سكان غزة يهتمون بالحطب بهذا القدر من الحاجة، لكنه اليوم أصبح عملة نادرة ووسيلة لإنقاذ حياة الكثيرين في دير البلح.
وأمام أكوام الحطب، يجتمع الناس بحثا عن مصدر للدفء والأمان، حيث يواجه السكان نقص الوقود والغذاء والماء، ليعكس ذلك الواقع الصعب الذي تعيشه آلاف الأسر العفيفة.
ففي ظل البرد القارس وآثار الصراع المستمر، ترسم الحرب هذه الملامح التي تجمع أنفاس الأمل للاستمرار في الحياة، والتغلب على اليأس المفروض نتيجة الحصار.
ويقول محمد أبو عمرة، وهو بائع حطب: بما أنني امتلك الحطب في البيت وأمام الوضع الصعب الذي نعيشه وما يعانيه الناس من نقص في الغاز وندرة الحطب، قررت بيع الحطب بابخس الأثمان خاصة في ظل غياب مواطن الشغل ونقص في المال.
يضيف وسام مطر، أحد السكان المحليين وهو يصف الوضع الذي يعيشونه: أمام الأزمة التي تعيشها غزة والحصار المفروض عليها والنقص الفادح في البنزين و الغاز والغذاء كان من الضروري اللجوء إلى توفير وشراء الحطب للطهي وتحضير الطعام والخبز.. فأصبحنا لا نقوى على البقاء دون الحطب.
وسط هذه الأوضاع الصعبة، يلجأ السكان إلى قطع الأشجار للحصول على الحطب، من أجل تدفئة منازلهم وصغارهم وطهي طعامهم، ليظهر الناجون بإصرارهم وصمودهم أمام تلك الظروف القاسية، في انتظار بصيص من الأمل في زمن الحرب والمعاناة.
وتقول الغزية أم طارق: أقف لساعات طويلة للحصول على الخبز، لإطعام أطفالي، ويعيشون بثمانية أرغفة حتى اليوم التالي، حتى أعود مرة أخرى للحصول على الخبز، خاصة مع غياب ما يكفي المال لسد حاجاتنا.
مع الحصار الإسرائيلي وحظر الوقود، تعيش أمهات وأطفال في ظلام دامس ونقص مستمر في أساسيات الحياة، ففي ظل الحرمان، يظهر الفلسطينيون إصرارهم على البقاء بالرغم من
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على