قائد أنصار الله يذكر بإنجازات حزب الله ويشدد على ضرورة استمرار خيار المقاومة لحماية الأمة

صنعاء – المساء برس|

شدّد قائد حركة أنصار الله، عبدالملك الحوثي، في حديثه على عمق وإجماع الرؤية التي تبرز أهمية ما أنجزه السيد الشهيد حسن نصر الله ورفاقه وقوات حزب الله والحاضنة الشعبية المقاومة في لبنان، واعتبر هذه الإنجازات «عظيمة وثابتة» لا تقبل التنكّر أو الجحود.

وقال الحوثي إن تحرير أيار 2000 شكّل نصراً تاريخياً فاق كل ما عرفه العرب في مراحل سابقة، إذ طُرد العدو الإسرائيلي من مساحات واسعة من لبنان بعد أعوام من الهزائم والتخاذل العربي، ولقي لهذا النصر صدى عالمياً وأعاد ترسيخ مفاهيم صحيحة في وعي الأمة. وأضاف أن أثر نصر 2000 يجب أن يبقى حاضراً في وجدان الأمة لما حققه فعلياً من إنقاذٍ للبنان من الاحتلال.

كما أشار إلى أن انتصار عام 2006 كان محطةً فارقة أمنت ردعاً دائماً للبنان على مدار أكثر من ثمانية عشر عاماً، وما وفّرته تلك الفترة من حماية واستقرار للشعب اللبناني يعد من أهم مكتسبات المقاومة. ورأى أن كل الضغوط الاقتصادية والإعلامية والفوضى التي تلت 2006 تقف وراءها أطراف مرتبطة بالسياسة الأميركية، ساعيةً إلى استهداف الحاضنة الشعبية لحزب الله وتقويض مكتسبات المقاومة.

وأكد الحوثي أن ما تحقق لحزب الله وللمقاومة والحاضنة هو إنجازات كبرى وواضحة على مستوى حماية لبنان والمنطقة، معتبراً أن العدو الإسرائيلي بات يستهدف الأمة كلها، وأن المشروع الأميركي–الإسرائيلي لـ«تغيير الشرق الأوسط» يظل مخططاً مشتركاً يستهدف شعوب المنطقة دون استثناء.

ومن هنا شدّد على أن المسؤولية قائمة الآن للحفاظ على هذا الإنجاز العظيم عبر وحدة الأمة المجاهدة وحاضنةٍ وفية، مؤكداً أن حزب الله يحمل الراية بقيادته ومجاهديه «ماضون على العهد»، وأن الأمة ليست وحيدة في الساحة بل جزء من محور ومقاومة تمتد جبهاتها بثبات وإيمان ووعي.

ورأى الحوثي أن الواقع وما تظهّره همجية العدوان الإسرائيلية يثبت صحة خيار الجهاد والمقاومة، مطالباً بتبني هذا الخيار حتمياً لأنه البديل الوحيد الحقيقي أمام خيار الاستسلام. وأضاف أن الأمة أمام خيارين لا ثالث لهما: إما مواجهة المشروع الصهيوني أو الخضوع له، محذّراً من