لوس أنجلوس تفرض حظر تجوال بعد احتجاجات عنيفة وتدخل عسكري مثير للجدل
وجاءت هذه الخطوة بعد أن سجلت السلطات 29 حالة اقتحام وتخريب لمحلات تجارية، في أعمال عنف وصفت بأنها الأسوأ منذ بدء العمليات الفيدرالية في المدينة. كما أعلنت شرطة لوس أنجلوس توقيف عدد من المتظاهرين الذين خرقوا حظر التجوال، بينما لا تزال الشوارع الرئيسية تشهد توترا واضحا.
في تطور متصل، دخل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب على خط الأزمة بتصريحات مثيرة، دافع فيها عن قراره بنشر قوات الحرس الوطني في كاليفورنيا دون تنسيق مع حكومة الولاية. ووصف ترامب الاحتجاجات بأنها “حالة تمرد”، وزعم أن المدينة كانت على وشك “الاشتعال” لولا تدخله.
وفي خطاب من قاعدة فورت براغ بولاية نورث كارولينا، اتهم ترامب المتظاهرين بأنهم “أعداء أجانب” يتورطون في ما وصفه بـ”غزو غير شرعي”، ملمحًا إلى وجود أعلام أجنبية في الاحتجاجات. وقال: “نشهد هجومًا منظمًا على أمن البلاد، ولن نتسامح مع ذلك”.
رفضت حكومة ولاية كاليفورنيا خطوة ترامب، ووصفتها بأنها تجاوز للصلاحيات الدستورية. وأكد المدعي العام للولاية أن إرسال القوات الفيدرالية دون موافقة الحاكم غافن نيوسوم يُعد انتهاكًا للقانون، مقدماً دعوى قضائية لوقف القرار.
من جهتها، ذكرت شبكة “سي إن إن” أن المدعي العام يطلب أمرًا قضائيًا عاجلًا لوقف انتشار القوات، محذرًا من تداعيات خطيرة على الأمن والاستقرار الاجتماعي في الولاية.
تعود خلفية الأزمة إلى تصاعد الغضب إزاء عمليات الترحيل التي تقودها السلطات الفيدرالية، حيث وصف ستيفن ميلر، المستشار السابق لترامب، الاحتجاجات بأنها “تمرد ضد الولايات المتحدة”. وقد شهدت المدينة اشتباكات متفرقة بين المتظاهرين وقوات الأمن، التي استعانت بالحرس الوطني لمحاولة فرض النظام.
ارسال الخبر الى: