قاض أميركي يأمر بترحيل الناشط محمود خليل إلى الجزائر أو سورية

أظهرت وثائق محكمة، أمس الأربعاء، أن قاضي هجرة أميركياً أمر بترحيل الناشط الفلسطيني محمود خليل إلى الجزائر أو سورية، بدعوى حذفه معلومات من طلبه للحصول على الإقامة الدائمة. وقال محامو خليل إنهم يعتزمون استئناف أمر الترحيل، مضيفين أن أوامر منفصلة صادرة عن محكمة جزئية اتحادية ما زالت سارية تمنع الحكومة من ترحيله أو احتجازه فوراً أثناء سير قضيته أمام المحكمة الاتحادية.

محمود خليل لـالعربي الجديد: هدف إدارة ترامب جعلي أمثولة

وفي الثامن من مارس/ آذار الماضي، اعتقلت السلطات الأميركية محمود خليل الذي كان قد شارك في احتجاجات تضامن مع فلسطين بجامعة كولومبيا العام الماضي، تنديداً بالإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة، وجاء ذلك بعد أيام من إلغاء الولايات المتحدة التأشيرات والوضع القانوني لأكثر من ألف طالب، ما دفع العديد منهم إلى رفع دعاوى قضائية ضد إدارة ترامب، وصدرت أوامر مؤقتة لإعادة الوضع القانوني لعدد قليل منهم.

وبعد إطلاق سراحه، أكّد الناشط الفلسطيني أنه لم يرتكب أي فعل معادٍ للسامية خلال تظاهرات دعم حقوق الفلسطينيين، بخلاف ما تزعمه السلطات الأميركية، وقال: كنت أدافع عن حقوق شعبي، وأنادي بإنهاء الإبادة الجماعية في غزة، وأطالب بعدم استثمار رسوم دراسية دفعتها مع طلاب آخرين في شركات تصنّع أسلحة. وأسأل الآن ما الأمر المعادي للسامية في ذلك؟.

وانتشرت الاحتجاجات الداعمة لفلسطين بعدما بدأت في جامعة كولومبيا إلى أكثر من 50 جامعة في الولايات المتحدة، واحتجزت الشرطة أكثر من 3100 شخص، معظمهم طلاب وأعضاء في هيئات التدريس.

(رويترز، العربي الجديد)