قلق أميركي من سباق بايدن وترامب على زيادة الرسوم الجمركية

٩٢ مشاهدة
عاد الجدل في الأوساط الاقتصادية الأميركية حيال من سيدفع ثمن الرسوم الجمركية التي دخل المتنافسان على البيت الأبيض في سباق على فرضها حيث رفع الرئيس الديمقراطي جو بايدن الرسوم على سلع صينية تبلغ قيمتها 18 مليار دولار قبل أشهر معدودة من الانتخابات المقررة في نوفمبر تشرين الثاني المقبل بينما يذهب منافسه الجمهوري دونالد ترامب إلى أبعد من ذلك بفرض رسوم على السلع الواردة من مختلف الدول وزيادات مضاعفة على تلك القادمة من الصين ما يربك حسابات الشركات والمستهلكين على حد سواء في حال حدوث ذلك تخلص الأدلة الاقتصادية إلى أن الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب على الواردات الصينية خلال فترته الرئاسية من 2017 إلى 2021 وحافظ عليها بايدن جرى تمريرها إلى حد كبير إلى المشترين الأميركيين بدلا من إجبار البائعين الصينيين على تقليص تجارتهم وبينما تبدو الرسوم التي فرضها بايدن أخيرا منضبطة في تأثيراتها وفق محللين بما يقلل احتمال انعكاسها على أسعار المستهلكين وبالتالي زيادة معدل التضخم تحمل الزيادات الجمركية الشاملة التي يقترحها ترامب بنسبة 10 على السلع الواردة من مختلف أنحاء العالم صدمة للأسواق حيث تطاول ما يقرب من ثلاثة تريليونات دولار من السلع كما أن من شأن فرض تعرفة بنسبة 60 على جميع الواردات من الصين وهي فكرة أخرى لترامب أن تمتد إلى ما يقرب من 430 مليار دولار من البضائع وهذه الرسوم بمثابة ضريبة على شخص ما أن يدفعها وفق ما نقلت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية عن كاثرين روس أستاذة الاقتصاد في جامعة كاليفورنيا لكنها أشارت إلى أنه من الصعب حقا على الاقتصاديين أن يحددوا بشكل قاطع مقدار كلفة الرسوم الجمركية التي ستترجم إلى ارتفاع أسعار التجزئة النهائية وفي عام 2022 قدرت روس أن إلغاء الرسوم الجمركية التي جرى فرضها في عهد ترامب على ما يقرب من 300 مليار دولار من السلع الصينية يمكن أن يقلل التضخم بمقدار 0 26 ويفترض هذا التقدير أن الشركات الأميركية التي تستورد من الصين تمرر كل هذه الأسعار المرتفعة إلى المستهلكين النهائيين وسرعان ما استغل بايدن تصريحات ترامب خلال خطاباته الانتخابية حول فرض رسوم جمركية شاملة في توجيه انتقادات إلى سياساته الاقتصادية إذ قال أخيرا إن نسبة الـ10 التي تحدث عنها ترامب من شأنها أن ترفع الأسعار بشكل كبير على الأسر الأميركية وهذا من شأنه أن يؤدي إلى ارتفاع التكاليف على العائلات بمتوسط 1500 دولار سنويا وأضاف بايدن في إشارة إلى منافسه اللدود إنه ببساطة لا يفهم ذلك وبهذا الخصوص نقلت الصحيفة عن بريندان ديوك مساعد بايدن السابق أن المبلغ المقدر بـ1500 دولار يفترض أن الكلفة الكاملة للرسوم الجمركية سيتم تمريرها إلى المستهلكين على الرغم من اعترافه بغموض الأدلة حول كيفية تأثير الرسوم في نهاية المطاف على الاقتصاد وأشارت الصحيفة إلى أن الضريبة الشاملة التي يقترحها ترامب قد تكون مكلفة لأن الشركات والمستهلكين لا يستطيعون العثور على بدائل بسهولة وقد يرفع الموردون المحليون أسعارهم في ظل منافسة أقل من الخارج كما ويمكن للدول الأجنبية الانتقام من الصادرات الأميركية وذكرت وول ستريت جورنال أن المحللين في بنك غولدمان ساكس قدروا في مذكرة بحثية حديثة أن كل زيادة بنسبة نقطة مئوية في إجمالي معدل الرسوم الجمركية الأميركية من شأنها أن تزيد أسعار المستهلك الأساسية بنحو 0 1 وأشارت إلى أنه حتى لو انتهى الأمر بالشركات إلى امتصاص بعض أو معظم الرسوم الجمركية فإن الاقتصاديين ما زالوا يرون أن ذلك يفرض كلفة حيث إن الشركات التي تواجه ارتفاع الأسعار قد تضطر إلى تسريح العمال أو تأجيل التوسعات وقد يؤدي ذلك إلى إضعاف النمو الإجمالي ويؤثر في نهاية المطاف على المستهلكين وأقر كيسي موليجان كبير الاقتصاديين السابق في مجلس المستشارين الاقتصاديين خلال إدارة ترامب بأنه ستكون هناك كلفة لذلك في النظام ومن ثم يدفع المستهلك المزيد لكن متحدثة باسم حملة ترامب قالت إن الخطط التجارية للرئيس السابق ستساعد في تعزيز الاقتصاد الأميركي ووصفت تعرفات بايدن بأنها قليلة جدا ومتأخرة جدا

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح