موقع أميركي حملة الحوثيين القمعية ضد القطاع المدني تقضي على أمل مساعدة اليمنيين وتزيد عزلة البلاد
استغلت سلطات الحوثيين، تحول انتباه العالم إلى مكان آخر، هذه اللحظة لممارسة الحكم الاستبدادي على القطاع المدني في اليمن، مما يزيد من عزلة البلاد، كما يرى الدكتور بجامعة هارفارد، آشر أوركابي، في مقال بموقع the diplomatic courtier.
وفي الأيام الأخيرة، داهمت ميليشيات الحوثيين منازل وأماكن عمل أكثر من 50 يمنيًا يعملون في منظمات دولية. وكان الرجال والنساء وحتى الأطفال الصغار يُختطفون، في بعض الأحيان في منتصف الليل، ويُسحبون إلى الشارع بإذلال قبل نقلهم إلى السجن. وقد اتهم مسؤولون حوثيون متطرفون الأشخاص الذين تم اختطافهم بالتجسس.
وبحسب الكاتب، فإنهم ليسوا مذنبين بأي شيء أكثر من تكريس حياتهم من أجل بقاء اليمن، والبقاء في البلاد بينما فرت الغالبية العظمى من المثقفين والنخبة في البلاد.
وقال بأنه في حين أن الاعتقالات السياسية والتهديدات الصادرة ضد منظمات الإغاثة الدولية قد استخدمت بانتظام من قبل ميليشيات الحوثي منذ سيطرتها على صنعاء في عام 2014، إلا أن موجة الاعتقالات الأخيرة تأتي وسط جهد أيديولوجي وعسكري منسق للتحالف علناً مع إيران وتشتيت الرأي العام وصرف الانتباه عن الفساد والعنف الذي أصبح يميز حكم الحوثيين في اليمن.
فقد حولت ميليشياتهم البحر الأحمر إلى منطقة صراع عسكري، حيث هاجمت السفن المدنية التي تمر عبر مضيق باب المندب، وبالتالي حولت أكبر الأصول الجغرافية المحتملة لليمن إلى أكبر عبء عليها.
ومع ذلك، يشير الكاتب أوركابي إلى أن أعظم مورد للبلاد هو موهبة شعبها. فمنذ أن سيطرت ميليشيات الحوثي على صنعاء، أُجبر عشرات الآلاف من الأكاديميين والتكنوقراط والمثقفين الأكثر تعليماً في اليمن على العيش في المنفى الدائم تحت التهديد بحياتهم. وتم القبض على العديد من الذين بقوا بتهم ملفقة بمساعدة العدو.
كما يعيش هؤلاء القلائل الذين بقوا تحت التهديد والترهيب المستمرين، وهم يعلمون أن حياتهم وحياة أسرهم يمكن أن تنقلب رأساً على عقب في أي لحظة. بالنسبة لأكثر من 50 يمنياً، جاءت تلك اللحظة في وقت سابق من هذا الشهر.
ففي ردها على العقوبات الاقتصادية المتزايدة والضربات العسكرية الدولية ضد الميليشيا،
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على