بنك أوف أميركا السعودية بدأت حرب أسعار لاستعادة حصتها في سوق النفط
قال بنك أوف أميركا إن السعودية بدأت تنفيذ استراتيجية جديدة في سوق النفط تقوم على زيادة تدريجية في الإنتاج ضمن ما وصفه بـحرب أسعار طويلة ولكن غير عنيفة، تهدف إلى استعادة حصص السوق التي فقدتها لصالح منتجي النفط الصخري في الولايات المتحدة وبعض دول أوبك+. وقال رئيس قسم أبحاث السلع في البنك فرانسيسكو بلانش، في مقابلة مع وكالة بلومبيرغ الأميركية، إن زيادات إنتاج النفط التي أعلنها تحالف أوبك+ مؤخرا تأتي في إطار استراتيجية سعودية تهدف إلى خوض حرب أسعار طويلة الأمد ولكن غير عنيفة (أي تدريجية)، بهدف استعادة الحصة السوقية.
وأوضح بلانش أن هذه السياسة تعكس رغبة المملكة في استعادة حصصها من السوق على حساب منتجي النفط الصخري في الولايات المتحدة الذين لا يزالون في وضع صحي نسبيا، لكنهم يواجهون تكاليف إنتاج أعلى. وأشار إلى أن السعودية تسعى أيضاً إلى استعادة الحصص من دول أعضاء داخل أوبك+ نفسها، بعد أن تحملت وحدها عبء خفض الإنتاج في السنوات الثلاث الماضية، وهو ما أتاح للمنتجين الآخرين رفع إنتاجهم. وأضاف: لقد تحملوا وحدهم عبء دعم الأسعار لثلاث سنوات وأكثر، وقد سمح ذلك للمنافسين بزيادة إنتاجهم. والآن، يبدو أنهم انتهوا من هذه المرحلة.
ولفت إلى أن التغيير في الاستراتيجية بدأ بالفعل في إحداث أثر في السوق، مشيرا إلى أحدث بيانات الحفر النفطي الصادرة عن شركة بيكر هيوز، التي أظهرت أدنى عدد من الحفارات النشطة في الولايات المتحدة منذ نحو أربع سنوات. وأعلن تحالف أوبك+ في اجتماعه الأخير عن زيادة ثالثة في إنتاجه بأكثر من 400 ألف برميل يوميا، وهي زيادة تفوق ما جرى التوافق عليه سابقا. وتشير التقديرات إلى أن المنتجين الأميركيين للنفط الصخري، وعلى الرغم من تعافيهم بعد عام 2022، يواجهون اليوم تحديات أكبر مع ارتفاع تكاليف التشغيل وتقلبات التمويل وتراجع الاستثمارات طويلة الأجل.
/> أسواق التحديثات الحيةكيف تفاعلت الأسواق العالمية مع مفاوضات أميركا والصين في لندن؟
وتراهن السعودية - وفقا لبلومبيرغ - على أن زيادة في الإمدادات التدريجية قد تدفع
ارسال الخبر الى: