متابعات..|

وصفت صحيفةٌ أمريكيةٌ زعيمَ حركة “أنصار الله” في اليمن، السيدَ عبدالملك الحوثي، بأنه “آخر قائد عربي مسلح يواصل تحدّي الولايات المتحدة و(إسرائيل)”، بعد تصفية عدد من قادة حركات المقاومة في حماس وحزب الله وإيران.

وأشَارَ تقرير موسَّعٌ نشرته ، إلى أن الحوثي يقودُ جماعتَه منذ أكثر من عقد، متحديًا خصومًا إقليميين ودوليين أكبرَ حجمًا، عبر تنفيذ هجمات وعمليات “جرئية”؛ ما رفعَ شعبيتَه بشكل ملحوظ عقب اندلاع العدوان على غزة، ليُعتبَر أكثر القادة العرب “مصداقيةً في الدفاع عن القضية الفلسطينية”، حسب تأكيد وول ستريت جورنال.

وَأَضَـافَ التقرير أن صور عبدالملك الحوثي انتشرت ورُفِعت فوق الرؤوس في عدد من العواصم والمدن حول العالم، من بينها إسطنبول وتونس وطهران، كما هتف باسمه متظاهرون في مدن غربية، واصفةً إياه بأنه “القائد الروحي لليمنيين“.

ولفتت الصحيفة إلى أن الحوثيين صعّدوا عملياتِهم البحرية في البحر الأحمر، مستهدفين سفنًا مرتبطة بـ كَيان الاحتلال والغرب، من بينها سفينة تابعة لشركة هولندية متعاملة من موانئ الاحتلال بصاروخ كروز، وهو؛ ما أَدَّى إلى توسيع نطاق المواجهات البحرية مع القوات الأمريكية، واستمرار الحملة العسكرية في المنطقة لعامين متتاليين.

وأوضحت وول ستريت جورنال أن محاولات وساطة قامت بها مصر وقطر والسعوديّة لإقناع الحوثيين بالتراجع عن استهداف السفن و”إسرائيل” باءت بالفشل، فيما واصل الحوثي موقفه الرافضَ لأية تهدئة حتى وقف العدوان والحصار على غزة.

كما ذكرت الصحيفة أن الحوثي كان “الطرف الوحيد في محور إيران” الذي رد على الضربات الإسرائيلية والأمريكية، معتبرة أنه يمثّل “تحديًا استخباراتيًّا وعسكريًّا كبيرًا” لكل من أمريكا وكَيان الاحتلال الصهيوني، مؤكّـدةً أن محاولات واشنطن لمواجهته عسكريًّا لم تحقّق هدفَها، حَيثُ اضطرت إدارة ترامب في النهاية إلى “عقد هدنة مع الحوثيين” بعد فشل الأسطول الأمريكي في محاربتهم.

المصدر: