مجلة أمريكية تورط شركات هندية بتمويل وتسليح إسرائيل في حرب الإبادة على غزة
في تحقيق صادم نشرته مجلة “كاونتر بانش” الأمريكية المستقلة، كُشف النقاب عن تورط قطاعات واسعة من الشركات الهندية في دعم آلة الحرب الإسرائيلية التي تواصل ارتكاب جرائم الإبادة بحق الفلسطينيين في غزة. وأكد التقرير أن العلاقة بين نيودلهي وتل أبيب تجاوزت حدود التعاون الاقتصادي إلى شراكة مباشرة في القتل والتدمير، من خلال الاستثمارات العسكرية والتكنولوجية التي تموّل وتزوّد الجيش الإسرائيلي بأدوات الحرب والمراقبة.
التقرير الذي أعدّه الباحثان “سدهانفا ديشباندي” و“فيجاي براشاد” استند إلى وثيقتين أمميتين أصدرتْهما المقرّرة الخاصة “فرانشيسكا ألبانيزي” في يونيو 2025، وتضمّنتا تفاصيل دقيقة حول الدول والشركات التي تواصل دعم الاحتلال رغم الإدانات الدولية المتزايدة. وخصّ التقرير الهند بالذكر، مشيراً إلى أن حكومة “ناريندرا مودي”حوّلت مصالحها الاقتصادية إلى غطاء سياسي لدعم الإبادة الجماعية في فلسطين.
وفي السياق ذاته، أوضح التحقيق أن العلاقات بين مودي ونتنياهو تجاوزت حدود البروتوكول، إذ تبادل الزعيمان التهاني علناً عبر منصة “إكس” في الوقت الذي كانت فيه صواريخ الاحتلال تفتك بأطفال غزة، فيما لم تتردد نيودلهي في توقيع اتفاق استثماري ضخم في سبتمبر 2025 خلال زيارة وزير المالية الإسرائيلي “بتسلئيل سموتريتش” إلى العاصمة الهندية، شمل التعاون في الأمن السيبراني والتكنولوجيا الدفاعية والابتكار، وهي مجالات تمثل الركائز الأساسية في آلة القتل الإسرائيلية.
وتكشف الوثائق التي استند إليها التقرير أن تدفق السلاح والتقنيات من الهند إلى إسرائيل لم يتوقف رغم المجازر، حيث نقلت قناة الجزيرة عن مصادرها أن مصانع في مدينة حيدر آباد الهندية أرسلت شحنات عسكرية إلى تل أبيب ضمن صفقات تمويهية، بينما أكد “مركز المساءلة المالية” في نيودلهي أن النخب الاقتصادية الهندية متورطة بشكل مباشر في تمويل حرب الإبادة.
وتبرز في هذا السياق أسماء شركات هندية عملاقة كانت حتى وقت قريب تتفاخر بشراكاتها مع الاحتلال. فشركة “أداني” من خلال فرعها “أداني إلبيت سيستمز” تشارك في تصنيع طائرات “هيرميس 900” المسيّرة التي استخدمت بكثافة في قصف غزة، كما تستثمر في “ميناء حيفا” الذي يضم قاعدة بحرية لغواصات
ارسال الخبر الى: