خبير أمريكي شهير اليمن لم يعد ساحة منسية بل قوة تعيد كتابة تاريخ المواجهة في الشرق الأوسط فيديو

متابعات..|
في تصريح لافت يعكس حجم التحول في موقع اليمن على خارطة الصراع الإقليمي، قال الخبير الاقتصادي والمفكر الأمريكي الشهير ريتشارد وولف: إن اليمن خرج من كونه “ساحة معركة منسية” إلى لاعب حاسم أعاد تعريف موازين القوى في الشرق الأوسط، عبر هجمات وعمليات ذات أثر استراتيجي يتجاوز حدود الجغرافيا.
وقال وولف، الأُستاذ الجامعي والمؤلف والمُقدِّم لبرنامج “التحديث الاقتصادي – Economic Update”، خلال مقابلة نقلتها القناة الإسرائيلية “EKO” (المرتبطة بالقناة 13): إن “اليمن أصبح دولة نفّذت هجومًا سيتذكره الناس؛ باعتبَاره الأكثر حسمًا في تاريخ الشرق الأوسط”، في إشارة إلى الضربات الأخيرة التي استهدفت عمق الكيان الإسرائيلي وشلت حركة الملاحة والتجارة في البحر الأحمر وخليج عدن.
وأضاف: “اليمن يمتلك اليوم سلاحًا لم تتمكّن أي تكنولوجيا في الشرق الأوسط من إنتاج مثله، ليس فقط صاروخًا أَو مسيّرة، بل الإرادَة السياسية والشعبيّة الصُّلبة التي لا يمكن ردعها“.
قوة إقليمية صاعدة من رحم الحصار
وأشَارَ وولف إلى أن العالم لم يعد يستطيع تجاهل اليمن، قائلًا:
“ما جرى هو إعلان بأن اليمن لم يعد ذلك البلد المنسي الغارق في أزماته، بل بات لاعبًا إقليميًّا فاعلًا قادرًا على التأثير المباشر في مصالح القوى الكبرى، وتحدي المعادلات المفروضة منذ عقود”.
ويأتي هذا التصريح في ظل تنامي الاعتراف الدولي والإعلامي بتأثير العمليات اليمنية، لا سِـيَّـما تلك التي نُفذت دعمًا لفلسطين وغزة، والتي طالت سفنًا وموانئ وشركات دولية مرتبطة بدول العدوان أَو الداعمة للكيان الإسرائيلي.
أبعاد اقتصادية تتجاوز الحسابات العسكرية
وربط وولف بين التحول العسكري والسياسي لليمن وبين تداعياته الاقتصادية، مؤكّـدًا أن “الضرر الاقتصادي الناجم عن تهديدات صنعاء بات يُحسَبُ بدقة في مراكز صنع القرار الغربية“، وأن “تكاليف استمرار الحرب على اليمن وفلسطين أصبحت أعلى بكثير من مكاسب السيطرة أَو الحصار”.
ويُعدّ وولف من أبرز الأصوات النقدية في الاقتصاد السياسي الأمريكي، وله مؤلفات تُدرّس في جامعات عالمية، وقد عُرِفَ بمواقفه المبدئية المعارضة للحروب والهيمنة الغربية، وهو ما يعطي لتصريحاته الأخيرة حول اليمن وزنًا أكاديميًّا وسياسيًّا متزايدًا
ارسال الخبر الى: