أمريكا توجه دعوة للسعودية والإمارات بشأن خلافاتهما في اليمن وترد على اشتراط المملكة إبرام معاهدة دفاع مشترك
الجديد برس:
دعت الولايات المتحدة الأمريكية حلفاءها في الخليج السعودية والإمارات إلى إنهاء خلافاتهما في اليمن التي تشنان فيها حرباً مستمرة منذ تسع سنوات بذريعة كبح نفوذ إيران في البلاد.
وقال المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن، تيم ليندركينغ، في مقابلة مع وكالة “بلومبيرغ نيوز” الأمريكية، إن “الأخطر الأكبر في اليمن ليس “التهديد الإيراني” بل الخلافات السعودية – الإماراتية”، داعياً الحليفتين في الحرب على اليمن إلى حل خلافاتهما لمنع توسيع الصراع.
ووفق الوكالة الأمريكية، يؤدي الخلاف العميق بين السعودية والإمارات في اليمن إلى تعقيد محاولة تحويل الهدنة المبدئية مع حكومة صنعاء إلى اتفاق رسمي لوقف إطلاق النار ودفع محادثات السلام بوساطة الأمم المتحدة.
وتعرض كلا البلدين لهجوم من قوات صنعاء، بما في ذلك الضربات الصاروخية في سبتمبر 2019 التي أوقفت لفترة وجيزة حوالي نصف إنتاج النفط السعودي، وهجوم صاروخي للحوثيين في يناير 2022 على أبو ظبي.
ويرى مراقبون أن هذه الدعوة الأمريكية للمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، بمثابة رد على مطالب الدول الخليجية باتفاق دفاعي مع واشنطن مقابل استكمال التطبيع مع “إسرائيل”.
وجاء التعليق الأمريكي عقب اعتراف الإمارات على لسان مستشار رئيس الدولة “عبد الخالق عبدالله” بطلب دول الخليج العربي اتفاق دفاعي مع أمريكا تتعهد خلاله بالتصدي لما وصفه أي هجوم إيراني على أي من الدول الخليجية.
وكان عبد الخالق عبد الله يشير إلى المفاوضات التي تقودها واشنطن بين الرياض وتل أبيب لاستكمال عمليات التطبيع واعترف بها ولي العهد السعودي بمقابلة مع قناة “فوكس نيوز” الأمريكية.
وفسرت المساعي السعودية للحصول على اتفاق دفاعي مع واشنطن من قبل النخب في اليمن على أنها ضمن محاولات العودة للتصعيد العسكري، حيث اتهم محمد طاهر أنعم، مستشار المجلس السياسي الأعلى في صنعاء المملكة السعودية بمحاولة المماطلة في التوصل إلى اتفاق مع صنعاء على أمل التوصل إلى اتفاق مع واشنطن.
وتقود السعودية منذ تسع سنوات حرباً على اليمن بذرائع مواجهة “إيران” لكنها لجأت مؤخراً لدبلوماسية التقارب مع صنعاء عبر وعود لم تنفذ أي منها، ووفقاً
ارسال الخبر الى: