أمريكا تعارض السعودية لا سلام إلا بوقف هجمات اليمن
متابعات..| تقرير*:
في الوقت الذي تواصل فيه السعوديّة ترتيباتها للخروج من الأزمة اليمنية، دشّـن مبعوث إدارة جو بايدن إلى اليمن، تيم ليندركينغ، أمس، جولته في المنطقة، بزيارة إلى الرياض، لم تحمل أي تغيير عن الجولات السابقة، في ظل استمرار واشنطن في ربط السماح بالمضي في عملية السلام بوقف هجمات قوات صنعاء البحرية ضد السفن الإسرائيلية وتلك المرتبطة بالكيان.
ورغم إدراكه استحالة تحقيق ذلك الهدف، إلا أن المبعوث الأميركي يسعى إلى التأثير على الموقف السعوديّ الذي يؤيد المضي في «خارطة الطريق» الأممية من دون أي ربط بما يجري في البحر الأحمر، أَو على الأقل منع الرياض من الضغط على الفصائل اليمنية الموالية للتحالف السعوديّ – الإماراتي.
وبعكس ما نقله السفير السعوديّ لدى اليمن، محمد آل جابر، بعد لقائه ليندركينغ من تطمينات، لمّح فيها إلى عدم معارضة واشنطن لأي تقارب مع صنعاء تقوده الرياض، إلا أن أمن الملاحة لإسرائيل في البحر الأحمر يواصل احتلال أولوية زيارة المبعوث الأميركي إلى المنطقة.
وقال آل جابر، في منشور على منصة «إكس» بعد اللقاء الذي حضره سفير واشنطن لدى اليمن، ستيفن فاجن، إن «اللقاء تركّز على دعم جهود الأمم المتحدة للحفاظ على التهدئة والتوصل إلى حَـلّ سياسي شامل في اليمن»، مُشيراً إلى أنه جرت مناقشة مستجدات الوضع في البحر الأحمر.
كذلك، التقى المبعوث الأميركي الذي يُتوقع انتهاء مدة عمله مع انتهاء ولاية الرئيس جو بايدن في كانون الثاني المقبل، رئيس «المجلس الرئاسي»، رشاد العليمي، المتواجد في الرياض، وناقش معه الجهود المُستمرّة لوقف هجمات «الحوثيين» في البحر الأحمر وتعزيز الجهود الديبلوماسية لإيجاد حَـلّ للصراع في اليمن، بحسب بيان للسفارة الأميركية لدى اليمن.
يزور ليندركينغ السعوديّة بعد الحديث عن سعي الأخيرة إلى الخروج من أزمة اليمن
ومن جهتها، توقّعت مصادر سياسية في صنعاء، في حديث إلى «الأخبار»، أن يواصل ليندركينغ مناوراته حتى آخر لحظة من دون إحراز أي تقدم، مشيرة إلى أن المبعوث الأميركي فشل على مدى أربع سنوات في تثمير ضغوط واشنطن على صنعاء، متحدثةً عن مناورة
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على