عطوان 4 أسباب أرضخت نتنياهو لحزب الله وقبل مكرها باتفاق وقف عدوانه تفاصيل مثيرة
٥٢ مشاهدة
عبد الباري عطوان
كان منظر اللبنانيين العائدين الى قراهم وبلداتهم في جنوب لبنان فجر اليوم، وفور اعلان وقف إطلاق النار رسميا، ملوحين بعلم حزب الله الأصفر من نوافذ سياراتهم، كان منظرا مؤثرا ومفرحا يعكس نشوة الانتصار.
بنيامين نتنياهو الذي مارس حرب الإبادة والتدمير طوال حربه التي شنها على لبنان، ومستهدفا “حزب الله” وحاضنته الشعبية، رضخ لقبول وقف إطلاق النار مكرها، وذلك للأسباب التالية:
أولا: ضغوط المؤسسة العسكرية الإسرائيلية التي أبلغت نتنياهو بأنها باتت في حال إنهاك ولم تعد تتحمل الخسائر البشرية الكبيرة، والقتال على جبهتين في آن واحد، أي لبنان وقطاع غزة، وأنها تعاني من نقص شديد في عدد الجنود لمواصلة خوض هذه الحرب.
ثانيا: حالة الهلع الكبيرة التي سادت مستوطني دولة الاحتلال في الأسابيع الأخيرة، وخاصة يوم الاحد الماضي “المشرف” من جراء صواريخ (350 صاروخا) ومسيّرات “حزب الله” التي قصفت مدنا في عمق دولة الاحتلال مثل تل ابيب الكبرى، وحيفا وعكا وصفد، ووصلت الى ميناء أسدود في الجنوب، وأدت الى هرولة أكثر من مليونين الى الملاجئ، واغلاق مطار اللد، واشتعال نيران ضخمة في هذه المدن، وتدمير قواعد عسكرية ومراكز استخبارية.
ثالثا: ضغوط الرئيس الأمريكي جو بايدن وخاصة وقفه لإرسال الذخائر والأسلحة لدولة الاحتلال، وأفادت تقارير رسمية ان مخازن الذخائر في جيش الاحتلال اوشكت على النفاذ، فبايدن يريد ان يختم حياته السياسية بوقف الحرب في لبنان بعد ان خسر حزبه الديمقراطي الانتخابات الرئاسية والتشريعية الأخيرة.
رابعا: أدرك نتنياهو انه لا يستطيع تحقيق أبرز أهدافه من هذه الحرب على لبنان، وأهمها تدمير “حزب الله”، وإعادة أكثر من مئة ألف مستوطن الى مستوطناتهم في الجليل نزحوا منها الى الوسط، بالوسائل العسكرية، ولهذا بادر الى التوجه الى الإدارة الامريكية ومبعوثها لطلب وقف لإطلاق النار على الجبهة اللبنانية، ومتنازلا في الوقت نفسه عن بعض شروطه، وأبرزها حرية القصف لأهداف لبنانية وقتما أراد، ومنع وصول امدادات أسلحة إيرانية الى حزب الله عبر الأراضي السورية، واستبعاد فرنسا من لجنة المراقبة.
***
السؤال الأهم الذي يطرح نفسه
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على