ألمانيا بعد المحادثات النووية مع دول أوروبية الكرة في ملعب إيران

على وقع اقتراب موعد إعادة فرض العقوبات الدولية على إيران نهاية الشهر الجاري، أجرى وزيرها للشؤون الخارجية عباس عراقجي، ونظراؤه في الترويكا الأوروبية، فرنسا وألمانيا وبريطانيا ومسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي كايا كالاس، محادثات دبلوماسية، مساء اليوم الأربعاء، لبحث الملف النووي الإيراني وآلية سناب باك لإعادة العمل بقرارات مجلس الأمن ضد إيران التي أُوقفت عام 2015 بعد التوصل إلى الاتفاق النووي.

وفي بيان رسمي، شددت الخارجية الإيرانية على أن عراقجي، مع إشارته إلى الموقف المبدئي لإيران في ضرورة الحفاظ على أجواء الحوار ومنع التصعيد، وصف مساعي الدول الثلاث لإعادة العقوبات الأممية المرفوعة بأنها عديمة الأساس قانونياً ومنطقياً. وأوضح أن طهران تواصلت مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بمسؤولية، ووضعت بروتوكولاً واضحاً لتنفيذ التزاماتها في الوضع الجديد، وهو ما ينبغي أن تقدّره جميع الأطراف.

وأضاف عراقجي: الكرة الآن في ملعب الطرف الآخر، وعليه استثمار هذه الفرصة لإبقاء المسار الدبلوماسي ومنع أزمة يمكن تفاديها، وإثبات الجدية والالتزام تجاه التفاوض، مؤكدا أن إيران مستعدة للتوصل إلى حل عادل ومتوازن يضمن المصالح المتبادلة، لكنه جعل تحقيق ذلك مرتبطاً بـنهج مسؤول ومستقل من الدول الثلاث، بعيداً عن تأثير أطراف لا تقيم وزناً للدبلوماسية ولا لقواعد القانون الدولي، في إشارة غير مباشرة إلى الولايات المتحدة وإسرائيل.

وذكرت الخارجية الإيرانية أن الجانبين تبادلا الأفكار والمقترحات لتأمين استمرار قنوات التفاوض. أما وزارة الخارجية الألمانية فقد أصدرت رواية أخرى، إذ أعلنت أن ممثلي الدول الأوروبية الثلاث أكدوا أن إيران لم تتخذ بعد الخطوات الجوهرية اللازمة لتمديد العمل بقرار مجلس الأمن 2231، مشيرة إلى ضرورة استئناف المحادثات النووية، والسماح بتفتيش المواقع الحساسة، ومعالجة قضية مخزون اليورانيوم عالي التخصيب في إيران. كما شددت برلين على إلحاح الموقف زمنيا، وأعادت التأكيد على عزم الدول الأوروبية المضي قدماً في إعادة فرض العقوبات إذا لم تُتخذ خطوات ملموسة خلال الأيام المقبلة.

وأبلغ وزراء خارجية ألمانيا وبريطانيا وفرنسا، الأربعاء، نظيرهم الإيراني بأنهم ما زالوا بانتظار خطوات ملموسة بشأن برنامج طهران النووي، لتجنيب الجمهورية الإسلامية إعادة فرض