لم أكن اتوقع ماحصل للعودي والعلفي وشعب

يمنات
يحيى حسين العرشي
بسم الله الرحمن الرحيم
لم أكن أتوقع أن يحدث أي إجراء أمني للإخوة الدكتور حمود العودي والأستاذ عبد الرحمن العلفي والأستاذ أنور خالد شعب، ذلك أن نشاط ثلاثتهم في العمل الإنساني والمجتمعي والوطني في ظروف البلاد المعروفة والمعاشة من الجميع التي تتطلب من المواطن العادي ناهيك عن غيره من شرائح المثقفين والمعتادين على قول الحق ونصرة المظلوم، ففتح الطرق بين مناطق الإخوة والأهل وتحمُّل أعباء السفر والتنقل، بل ومخاطره مشهود لثلاثتهم في مناطق محافظات تعز وإب ولحج وغيرها.
كما أن سعيهم لحل موضوع المرتبات للمحرومين منها تطلَّب منهم الاتصال والتواصل مع كل من بيده الحل بكامل الوضوح.
وكذلك بالنسبة لمحاولة إعادة الكهرباء من مأرب للعاصمة صنعاء، والأهم من كل ذلك السعي لتحقيق مصالحة وطنية شاملة، معتمدين في محاولاتهم تلك على المرجعيات الوطنية المتفق عليها والثوابت الدستورية والقانونية للبلاد.
وكان مركزهم منارات هدفه وغايته التنوير والبحث والدراسة والنقاش المفتوح المعلن لكل ما يتصل بحياة المواطن، بغية المساهمة في المعالجات وفتح الآفاق نحو التطور المطلوب لتجاوز معضلات الواقع ورواسب التخلف والجهل.
هذا ما أعرفه شخصياً عن هؤلاء الثلاثة، يقولون كلمتهم في أي منتدى أو مجلس أو لقاء أو أي تواصل في الداخل بمختلف مناطقه وفي الخارج مع من يتيسر لهم.
كل ذلك وغيره يعتمدون فيه على جهودهم الشخصية وإمكانياتهم المادية المتواضعة جداً، فكيف لنا أن نتبين الأسباب التي تعرضهم من وقت لآخر للمسائلة والاحتجاز.
أعلم ما عليه الدكتور العودي من مرحلة عمرية متقدمة، وتعرضه لتهم فكرية منذ عقود باعتباره من علماء الاجتماع البارزين، وأعلم ما يعانيه من أمراض الأستاذ المهندس العلفي لم يتمكن من معالجتها، ورغم ذلك وطنيته تفرض عليه تجاوز كل ما هو شخصي من أجل العام ، وأعلم كذلك عن عصامية الأستاذ أنور خالد وقدراته المعرفية وإخلاصه لوطنه.
لذلك أرجو مخلصاً من الجهات المعنية ومسؤوليها أن يفرج عنهم، وفي ذلك ما يسهم في فتح الآمال في تجاوز محنة وطننا..
12/11/2025
ارسال الخبر الى: