متابعات..|

كشف عن خطة تقودها إدارة الرئيس دونالد ترامب لإنشاء “منطقة اقتصادية خَاصَّة” في جنوب لبنان، قرب الحدود مع إسرائيل، في محاولة لإعادة إعمار المنطقة ومنع إعادة تموضع حزب الله عسكريًّا فيها.

ونقل الموقع عن مصادر مطّلعة أن واشنطن طلبت من إسرائيل تقليص عملياتها الجوية في جنوب لبنان والانسحاب التدريجي من بعض المواقع العسكرية التي تسيطر عليها داخل الأراضي اللبنانية، كخطوة أولى لإثبات نواياها بالتعاون مع جهود التهدئة.

ووفق التقرير، فإن الخطة الأمريكية تشمل وقف الضربات “غير الضرورية” مؤقتًا، على أن يُمدد هذا الوقف إذَا اتخذ الجيش اللبناني إجراءات حقيقية للحد من نشاط حزب الله في الجنوب. وَأَضَـافَ الموقع أن الإدارة الأمريكية تنسق مع السعوديّة وقطر اللتين وافقتا مبدئيًا على الاستثمار في مشاريع إعادة الإعمار ضمن ما سُمّيت “منطقة ترامب الاقتصادية”.

وبحسب أكسيوس، فإن إسرائيل لا تزال تحتفظ بخمسة مواقع عسكرية داخل جنوب لبنان، وتعتبر وجودها هناك ضروريًا طالما استمرت “التهديدات من جانب حزب الله”. إلا أن المبعوث الأمريكي الخاص، توم باراك، اقترح انسحابا تدريجيًّا من هذه المواقع مقابل خطوات لبنانية رسمية تتعلق بنزع سلاح الجماعات المسلحة.

وفي هذا السياق، أشار الموقع إلى أن الحكومة اللبنانية كانت قد أقرت، قبل أسبوعين، خطة تطلب من الجيش إعداد خطة عملية لنزع سلاح جميع الجماعات غير الحكومية، في خطوة اعتُبرت تحت ضغط أمريكي مباشر، حَيثُ تطالب واشنطن بأن يتم تفكيك ترسانة حزب الله بحلول نهاية عام 2025.

ورغم ذلك، نقل التقرير عن مسؤولين إسرائيليين أن تل أبيب لم تتخذ قرارًا نهائيًّا بعد، لكنها “لا ترفض الخطة بشكل قاطع”، وتُبدي استعدادا لـ”منحها فرصة”، خُصُوصاً في ظل اعتبار بعض المسؤولين الإسرائيليين أن القرار اللبناني الأخير يعد “خطوة تاريخية”.

من جهته، رفض حزب الله قرار مجلس الوزراء اللبناني، محذرًا من أن “أية محاولة لتطبيق القرار ستقود إلى انهيار الدولة”، بحسب تصريحات نقلتها وسائل إعلام محلية.

وتتمثل الرؤية الأمريكية، بحسب أكسيوس، في أن خلق حوافز اقتصادية واستثمارات في الجنوب من شأنه أن يصعّب على حزب الله إعادة