أكثر من 1 5 مليون نازح مهددون بانقطاع التدفئة في شمال سورية
أطلق منسقو الاستجابة الإنسانية في شمال غرب سورية، اليوم الخميس، نداءً عاجلاً إلى المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية، محذّرين من كارثة محتملة في مخيمات النازحين لاسيما مع اقتراب فصل الشتاء واشتداد الحاجة لتأمين مواد التدفئة. ووفق بيان منسّقي استجابة سورية، لا يزال أكثر من 1.521 مليون مدني يقيمون في المخيمات، ما يعادل نحو 75.18% من إجمالي عدد النازحين، رغم حركة العودة إلى المدن والقرى.
ووفق البيان، فإنّ عودة كثير من النازحين إلى مدنهم أو قراهم شمال غربي سورية لا تزال محدودة، بسبب حجم الدمار الكبير في تلك المناطق وعجز الأهالي على ترميم منازلهم أو الاستقرار فيها. وأشار إلى أن أكثر من 95% من العائلات داخل المخيمات تعجز عن تأمين مواد التدفئة للشتاء المقبل. وأشار إلى أن 83% من النازحين داخل المخيمات لم تتلقَّ إمدادات التدفئة الشتاء الماضي.
وأشار البيان، إلى أن انخفاض درجات الحرارة في الشتاء الماضي أدّى إلى انتشار واسع للأمراض بين النازحين، ووقوع حرائق داخل المخيمات نتيجة استخدام مواد تدفئة غير صالحة، وأضاف أنّ الهطولات المطرية والعواصف الثلجية تسبّبت في الشتاء الماضي في أضرار بـ357 مخيماً، ما أدّى إلى تضرّر أكثر من 115 ألف مدني.
وبحسب المصدر نفسه، فإن 71% من نازحي المخيمات في شمال غرب سورية يسعون الآن إلى تخفيض احتياجاتهم الأساسية، وعلى رأسها الغذاء، في محاولة يائسة للحصول على التدفئة هذا العام، لاسيما مع تراجع الدعم المقدَّم من المنظمات الإنسانية. وارتفعت أسعار مواد التدفئة مقارنة بالعام الماضي، بينما يقول البيان إنّ 88% من العائلات لا يتجاوز دخلها الشهري 50 دولاراً أميركياً، ما يجعل تأمين مواد التدفئة أمراً شبه مستحيل. وحثّ الفريق جميع المنظمات الإنسانية والأمم المتحدة على البدء فوراً بتجهيز مشاريع الشتاء والعمل على سدّ فجوات التمويل الكبيرة، تأميناً للدعم اللازم لأكثر من مليون ونصف مليون مدني في المخيمات.
مروة العمر نازحة بمخيّم أطمة بريف إدلب الشمالي، في شمال غرب سورية، تقول لـالعربي الجديد: عائلتنا مكوّنة من ستّة أشخاص، نصفها أطفال، ولا نملك إلا بطانية واحدة
ارسال الخبر الى: