أسوشييتد برس تسلط الضوء على رسالة رئيس أركان قوات صنعاء لكتائب القسام

سلّطت وكالة “أسوشييتد برس” الأمريكية الضوء على الرسالة التي وجّهها رئيس أركان قوات صنعاء اللواء يوسف المداني إلى كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، في خطوةٍ وصفتها الوكالة بأنها إشارة دقيقة إلى تغير تكتيكي في قواعد الاشتباك اليمني دون المساس بالموقف المبدئي الداعم للمقاومة الفلسطينية.

وأوضحت الوكالة في تقريرها أن حركة أنصار الله اليمنية أشارت في الرسالة إلى توقّف مؤقت لهجماتها ضد الكيان الإسرائيلي في البحر الأحمر، تزامناً مع الهدنة الهشة السارية في قطاع غزة. وذكرت أن الرسالة، رغم أنها غير مؤرخة رسميًا، تعكس تفاهمًا ضمنيًا بين محور المقاومة يقضي بإتاحة فرصة للجهود السياسية المرتبطة بوقف العدوان على غزة، مع بقاء الجهوزية العسكرية اليمنية في أعلى مستوياتها.

وقالت “أسوشييتد برس” إن قوات صنعاء، التي برزت كأحد أبرز داعمي غزة عسكريًا وإعلاميًا منذ بدء الحرب في أكتوبر الماضي، لم تتبنَّ أي هجمات جديدة منذ بدء الهدنة، لكنها لم تُعلن انتهاء عملياتها نهائيًا، بل قدّمت ما اعتبرته الوكالة “استراحة عملياتية محسوبة” تتوافق مع التهدئة المؤقتة في القطاع.

وأشارت الوكالة إلى أن أنصار الله اكتسبت شهرة دولية غير مسبوقة خلال الحرب بين إسرائيل وحماس عبر هجماتها الدقيقة على السفن المرتبطة بالكيان الصهيوني، وإطلاقها صواريخ ومسيّرات باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة، مؤكدة أن تلك العمليات كان هدفها المعلن “إجبار إسرائيل على وقف عدوانها على غزة”، وهو ما جعل البحر الأحمر والبحر العربي وخليج عدن ساحات مواجهة مفتوحة ضمن معادلة الردع الجديدة التي فرضتها صنعاء.

وبحسب مراقبين نقلت الوكالة تصريحاتهم، فإن الرسالة اليمنية الأخيرة لا تعني التراجع عن الموقف، بل تمثل “إعادة تموضع محسوبة في سياق استراتيجي أوسع”، خصوصاً أن صنعاء نجحت خلال الأشهر الماضية في فرض واقع جديد على خطوط الملاحة الدولية، وأثبتت أن التهديد اليمني بات معادلاً استراتيجياً مؤثراً في معادلة الأمن البحري العالمي.

وبذلك، تُلخّص الرسالة – وفق قراءة “أسوشييتد برس” – موقف صنعاء الثابت من