أسواق المستعمل في العراق قصص احتياجات و كنوز

105 مشاهدة

في عمق مدن العراق توجد أسواق شعبية بسيطة تعرض مقتنيات قد يبحث عنها عشاق الماضي، أو تشكل احتياجات آنية لأصحاب الدخل المحدود والفقراء.

تصطف في أسواق المستعمل الشعبية في العراق أغراض مختلفة تتنوع بين أجهزة كهربائية وأدوات منزلية وقطع مكتبية قديمة، وحتى أشياء معطوبة أو مكسورة. ويتنوع زوارها بين من يريدون شراء احتياجات يومية بأسعار زهيدة، ومن يفتشون عن مقتنيات تذكّرهم بالطفولة أو سنوات الشباب. كما يبحث البعض عن كنوز قطع نادرة لا تباع في المتاجر الحديثة، ما يحوّل الشراء إلى رحلة اكتشاف، والبيع إلى تجارة مربحة في الوقت نفسه. وفي كل زاوية من هذه الأسواق هناك عبق الماضي حيث لكل قطعة قصة تنتظر من يعرف قيمتها الحقيقية.

يشتري رحيم الكعبي (57 عاماً) منذ أكثر من 30 عاماً أغراضاً مستعملة من سوق الميدان الذي يُطلق عليه اسم سوق هرج، وسط بغداد، ويقول لـالعربي الجديد: لم أتخلَ عن هذه العادة القديمة. أزور السوق كل أسبوع تقريباً، وأجد دائماً ما ينفعني في البيت من مكواة ومراوح وأجهزة منزلية. معظم المعروضات أصلية اختفت ماركاتها من الأسواق، وما أشتريه هنا لا يتجاوز 5% من سعرها الجديد.

يضع الباعة أكوام من الأدوات على الأرصفة حيث يتجوّل كثيرون، لكن بعضهم لا يأبهون بما تعرضه هذه الأرصفة التي قد تكون أيضاً وسيلة إنقاذ. ويقول عبد الله الحاج رضا (62 عاماً) لـالعربي الجديد: زيارة أسواق المستعمل أسلوب حياة بالنسبة لي. أقصدها كلما احتجت شيئاً لبيتي، وخلال السنوات الخمس الأخيرة اشتريت معدات يدوية وصحوناً وقدوراً ومصابيح تعمل بالبطارية، وهواتف وساعات لي ولزوجتي وبناتي. وأنا لا أشتري إلا ما يستحق ذلك فعلاً، ويتطلب الاختيار صبراً ومعرفة.

/> قضايا وناس التحديثات الحية

نقوش الحناء... تراث جمالي يتجدد بروح عصرية في العراق

وتعرف أسواق المستعمل التي تفترش أماكن معينة من الأرصفة، بأنها تبيع أغراضاً مستهلكة وربما معطوبة لا نفع لها إلا لفئة من الفقراء، لكنها أيضاً ذات قيمة كبيرة لأشخاص يحصلون على صيد ثمين، بحسب ما يذكر فارس إسماعيل الذي يملك

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح