أزمات معيشية تطارد فلسطينيي غزة العالقين في مصر

48 مشاهدة

لم يتوقع غالبية الفلسطينيين الذين غادروا قطاع غزة إلى مصر عقب اندلاع الحرب الإسرائيلية على القطاع في أكتوبر/تشرين الأول 2023، أن يمتد بهم البقاء كل هذا الوقت، إذ كانوا يعتقدون أنهم سيعودون بعد بضعة أشهر، لكنهم باتوا عالقين لنحو سنتين، ما خلف سلسلة من الأزمات.
ويُقدّر عدد الذين وصلوا إلى مصر من قطاع غزة بأكثر من 100 ألف شخص، جاء بعضهم للعلاج، فيما اضطر كثيرون إلى المغادرة بسبب الأوضاع الناجمة عن الحرب. وتبرز حالياً الأزمة المادية بوصفها الأكثر إلحاحاً لدى غالبيتهم في ظل غياب أية مصادر للدخل، وارتفاع تكاليف المعيشة، إضافة إلى عدم تقديم أي دعم حكومي أو أهلي لهم.
وصل الفلسطيني نور الشاعر إلى مصر في بداية الحرب على غزة، وكان يظن أنه سيبقى لشهر أو شهرين ريثما تنتهي، كما جرت العادة في مرات العدوان السابقة التي صاحبتها موجات لجوء إلى مصر لم تتجاوز في أسوأ الأحوال الشهرين. لكن الحرب مستمرة منذ نحو عامين، ولا أحد يعرف متى تنتهي، ما أفقده كل ما كان يمتلكه من مال، مع غياب فرص العمل للفلسطينيين في مصر، وخسارتهم مصادر رزقهم في غزة.
ويقول الشاعر لـالعربي الجديد: أعيل أسرة مكونة من خمسة أفراد، وأحتاج شهرياً إلى ما يقارب 40 ألف جنيه مصري (نحو 800 دولار أميركي) لتغطية إيجار المنزل والحد الأدنى من المصاريف المعيشية. أضطر إلى الاستدانة من الأقارب والمحيطين كي أتمكن من البقاء على قيد الحياة، والبقاء في الشقة التي استأجرتها، ولا يمكنني الحصول على عمل لعدم امتلاكي إقامة رسمية، شأني شأن بقية الفلسطينيين الذين يعيشون في مصر منذ بداية الحرب من دون تصاريح إقامة، في ظل غياب قرار مصري يمنحنا أي نوع من الإقامات.
بدورها، تشير الفلسطينية مها الكفارنة، إلى أن أبرز الأزمات التي تواجهها، إلى جانب الضائقة المعيشية، هي مسألة تعليم أطفالها، إذ لم تقبل أي مدرسة مصرية تسجيلهم لغياب وثائق إقامة الوالدين، ما أدى إلى انقطاع الأبناء عن الدراسة لعامين متتاليين، مع حلول عام دراسي ثالث هذا الشهر.

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح