أردنيون حديث نتنياهو عن إسرائيل الكبرى يحتاج قرارات لا بيانات
تشكل تصريحات رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لـi24 العبرية، أول من أمس الثلاثاء، عن ارتباطه العميق بما وصفه بـرؤية إسرائيل الكبرى، تهديدًا مباشرًا للأردن وأمنه وسيادته، ولعدد من الدول العربية التي تقع ضمن خريطة الدولة اليهودية الكبرى المزعومة. ويرى سياسيون ومحللون أردنيون أن مواجهة مخططات نتنياهو تتطلب قرارات سياسية أكثر صرامة من البيانات، واستعدادات عسكرية لمجابهة أطماع اليمين الإسرائيلي المتطرف المتعلقة بالأردن ودول عربية أخرى.
ورؤية إسرائيل الكبرى هي فكرة توسعية تشمل أراضي عربية من بينها أجزاء من مصر والأردن، حيث عبر نتنياهو عن ذلك قائلًا: أنا في مهمة تمتد عبر الأجيال. هناك أجيال من اليهود حلمت بالقدوم إلى هنا، وستأتي أجيال أخرى بعدنا. وأشعر بأنني في مهمة تاريخية وروحية.
ودانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، أمس الأربعاء، تصريحات نتنياهو، ورفضتها باعتبارها تصعيدًا استفزازيًا خطيرًا، وتهديدًا لسيادة الدول، ومخالفةً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة. وأكد الناطق الرسمي باسم الوزارة سفيان القضاة رفض الأردن المطلق لهذه التصريحات، مضيفًا أن هذه الادعاءات والأوهام التي يتبناها متطرفو الحكومة الإسرائيلية ويروجون لها تشجع على استمرار دوامات العنف والصراع، الأمر الذي يتطلب موقفًا دوليًا واضحًا بإدانتها والتحذير من عواقبها الوخيمة على أمن المنطقة واستقرارها، ومحاسبة مطلقيها.
وقال الرئيس السابق للجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأردني نضال الطعاني، لـالعربي الجديد، إن نتنياهو يعتمد على تصدير أزماته الداخلية إلى الخارج، ومنها الأردن، وبالتالي فإن هذه الاستفزازات دائمة ومستمرة. ونتنياهو بالذات لم يكن يومًا في وفاق مع الأردن بأي شكل من الأشكال طوال فترة حكمه، بل دائمًا ما يحاول تصدير أزماته الحكومية إلى الأردن.
ورأى أن الاحتلال الإسرائيلي اليوم في مأزق سياسي حقيقي، فالعالم كله يقف مستنكرًا للمجازر التي يرتكبها في غزة والضفة الغربية، بسبب ممارسته كافة أشكال التعذيب والتجويع والإجرام هناك، وهذه الاستفزازات محاولة لصرف الأنظار عن هذه الجرائم. وقال إن الدولة الأردنية قوية بكافة أركانها، وهي قادرة على مواجهة أي عدوان، وعلى الأردن أن يأخذ هذه التهديدات بجدية كاملة، وأن يواجه آلية الكيان الصهيوني
ارسال الخبر الى: