أخيرا معلمو أبين ولحج يستلمون مرتبات سبتمبر من عدن الإسلامي تفاصيل هامة

في لحظة انفراج طال انتظارها، استيقظ آلاف المعلمين في محافظتي أبين ولحج اليوم على بشرى طالما حلموا بها - إعلان بنك عدن الإسلامي بدء صرف مرتبات شهر سبتمبر. في بلد يعاني من أزمة اقتصادية خانقة، يواصل البنك تحدي الظروف الصعبة ليحقق ما يبدو مستحيلاً: الانتظام النسبي في صرف الرواتب. المعلمون مدعوون للتوجه فوراً لنقاط الصرف قبل انتهاء ساعات العمل اليوم.
أحمد المعلم، أب لأربعة أطفال من أبين، لا يخفي دموع الفرح وهو يتحدث: كنت أنتظر هذا اليوم منذ أسابيع لأتمكن من شراء احتياجات المدرسة لأطفالي. الآلاف مثل أحمد يتوجهون اليوم إلى فروع البنك وشبكة عدن حوالة ونقاط الصرف المنتشرة كنقاط النجوم في سماء المحافظتين. وسط أصوات المعلمين المتحمسين في طوابير البنك ورنين هواتف التحويلات المالية، يبدو المشهد وكأن الحياة عادت تدب في شرايين الاقتصاد المحلي من جديد.
هذا الإنجاز لا يأتي من فراغ، بل يستند إلى اتفاقيات محكمة مع الحكومة والبنك المركزي، واستمرار التزام البنك بدوره الاجتماعي رغم التحديات. د. محمد الاقتصادي، المتخصص في الشؤون المصرفية اليمنية، يؤكد: هذا الانتظام في صرف الرواتب لشهرين متتاليين - أغسطس وسبتمبر - بشرى جيدة للاستقرار الاقتصادي في المنطقة. فمثل عودة الحياة للأسواق بعد انتهاء الحروب، عاد صرف الرواتب ليبعث الأمل في قلوب المعلمين الذين طال انتظارهم.
التأثير على الحياة اليومية لا يحتاج إلى تفسير - فاطمة المعلمة من لحج تصف شعورها بالارتياح: أخيراً سأتمكن من دفع إيجار البيت وشراء الدواء لوالدتي المريضة. هذا الراتب، الذي ينتظره المعلمون كالمطر في الصحراء، سيمكن الآلاف من تلبية احتياجاتهم الأساسية وسداد ديونهم المتراكمة. مدير فرع بنك عدن الإسلامي، الذي يعمل ساعات إضافية لضمان وصول الرواتب في الوقت المحدد، يشير إلى أن انتشار خبر الصرف بين المعلمين كان كانتشار النار في الهشيم، مما يعكس حجم التطلع والأمل.
هذا الإنجاز في صرف مرتبات سبتمبر للمعلمين في أبين ولحج عبر شبكة موسعة من نقاط الصرف يفتح الباب أمام آمال توسيع الخدمة لمحافظات أخرى واستمرار هذا
ارسال الخبر الى: