أحواض الموت مصائد قتل لأطفال وشباب المغرب

38 مشاهدة

عادت حوادث الغرق في الأودية والسدود والأماكن غير المحروسة، لتلقي بظلالها على عدد من مناطق المغرب، فقد شهدت الأيام الأخيرة مصرع عدد من الأطفال والشباب غرقاً، ما أثار حالة من الصدمة والقلق.

وتوالت خلال الأيام القليلة الماضية، حوادث الغرق في المواقع المذكورة، إذ شهدت ضواحي مدينة مراكش في أقل من أسبوع حوادث غرق مفجعة راح ضحيتها 5 أطفال في أحواض مائية، ففي الثاني من يونيو/ حزيران الجاري غرق طفلان صغيران في حوض مائي مخصص للسقي الزراعي. وفي الـ7 من الشهر الجاري أي يوم عيد الأضحى، لقي ثلاثة قاصرين حتفهم في فاجعة مروعة بجماعة سعادة بضواحي مراكش، إثر غرقهم بصهريج مائي.

وليلة السبت-الأحد الماضية، تمكنت عناصر الوقاية المدنية بمدينة مكناس، من انتشال جثة ثلاثيني لقي حتفه غرقاً ببركة صهريج السواني التاريخية بالعاصمة الإسماعيلية. ويعبر رئيس الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان (غير حكومية) عن قلقه البالغ بشأن تواتر حوادث الغرق في عدد من المناطق المغربية خصوصاً في ما يعرف شعبياً بـأحواض الموت، والتي تشمل السدود والقنوات المائية، والشواطئ غير المحروسة، والمجاري المفتوحة، والتي تحولت إلى مصائد قاتلة للشباب والمراهقين الباحثين عن متنفس من حرارة الصيف وانعدام البنية الترفيهية.

ويقول السدراوي، في حديث مع العربي الجديد اليوم الثلاثاء، إنه رغم تكرار هذه الفواجع سنوياً، وما تخلّفه من مآسٍ اجتماعية وإنسانية، فإن السلطات المعنية لم تبلور إلى حدود الساعة سياسة وقائية ناجعة أو مقاربة شاملة لحماية أرواح المواطنين، مما يطرح علامات استفهام حول مسؤولية الدولة في ضمان الحق في الحياة والسلامة البدنية، كما هو منصوص عليه في الفصل 20 من الدستور المغربي، وفي الاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان التي صادق عليها المغرب.

ويلفت إلى أنه يتم سنوياً توثيق غرق عدد من الأطفال واليافعين في قنوات الري المكشوفة ومجاري السدود والأنهار دون وجود إشارات تحذير أو سياجات حماية، وفي ظل انعدام المراقبة أو وجود منقذين بالشواطئ الداخلية والبحيرات الطبيعية. ويوضح أن غياب مرافق ترفيهية مجانية أو مراكز للشباب، يدفع الكثيرين منهم إلى البحث عن الترفيه

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح