مبادرات لدعم القطاع الصحي في السويداء السورية

83 مشاهدة

تُعاني معظم الطواقم التمريضية في المراكز الصحية والمشافي الحكومية في سورية من ظروف العمل الصعبة والحقوق المهدورة وعدم مساواتها مع اختصاصات أخرى، ما جعل أغلب أفرادها يستقيلون، مُفضّلين الهجرة على العمل براتب بخس بالكاد يكفي أجر المواصلات.

وخلال الأعوام العشرة الأخيرة، وجد الممرضون في محافظة السويداء في الاستقالة ثم الهجرة الباب الأفضل لتحسين ظروفهم المعيشية، فيما اتجه قسم آخر منهم للعمل في المشافي والمراكز الخاصة، بعد أن سُدت في وجههم أبواب الهجرة أو تعسر عليهم تأمين تكاليف السفر.

مطالب كثيرة رفعها الممرضون لمنحهم بدلاً نقدياً عن طبيعة العمل والدوام خلال العطل الرسمية، كما طالبوا بتأمين وسائط النقل، ووجبة غذائية ولباس، وإصدار نظام حوافز يتناسب مع طبيعة عملهم، إضافة إلى تفعيل البطاقة الصحية للمتقاعدين.

عمران حرب أحد أعضاء فريق طبي في إحدى قرى السويداء قال في حديث لـالعربي الجديد: عندما بدأ عملنا لم نكن نفكر أبداً بأي مردود مادي، كان همّنا تقديم الخدمات لأهلنا، وخاصة في الحالات الإسعافية الحرجة والأمراض التي تتطلب متابعة دائمة مع القصور الواضح في القطاع الصحي العام. لكن جهود المغتربين في دعمنا أثمرت نجاحاً شجعنا على الاستمرار في عملنا وتوسيعه، وإيقاف التفكير في الهجرة بعد تسجيل نقص كبير في الكوادر الصحية.

وتابع حرب رغم أنني أجد صعوبة ووقتاً مليئاً بالعمل والجهد، إلا أنني أستشرف في القريب أن تحل هذه المشكلة، إذ نفكر في تطوير معدات الفرق بشكل تراكمي مع الزمن لنستكمل كل ما هو ضروري، لأنه لا يمكن التعويل على الحكومة مُطلقاً بتحسين الوضع الصحي كغيره من باقي القطاعات.

ولفت إلى أنه مع بدايات العام الحالي وبدعم من أطباء مغتربين في أوروبا والولايات المتحدة الأميركية، وبالشراكة مع جمعيات خيرية أسسها مغتربون من السويداء في المهجر، بدأ التفكير يتجه لإنشاء وإدارة فرق طبية في القرى والبلدات وأحياء المدن الكبيرة لتعويض النقص الواضح في القطاع الصحي، معتمدين على مبدأ اللامركزية الإدارية في تحديد احتياجات المناطق صحياً، من خلال تشكيل فريق في كل منطقة يتكون من ممرضين وطبيب أو اثنان

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح