مأساة 5 سنوات من القهر هل يسمع أحد صرخة عمر الحاج من خلف قضبان إصلاحية تعز
163 مشاهدة
صدى الساحل - متابعة خاصة
في زاوية مظلمة من *إصلاحية تعز المركزية*، يقبع الشاب *عمر محمد عبدالله الحاج* منذ أكثر من خمس سنوات، مسلوب الحرية والعدالة، رغم غياب أي دليل قاطع يدينه. سنوات تمر بطيئة وثقيلة، يتآكل فيها جسده المريض كما تتآكل ثقته في عدالة لم تنصفه بعد.
**اتهام بلا دليل.. وحكم معلق في الهواء**
تعود فصول المأساة إلى اتهام عمر بالمشاركة في إحراق محطة *البيرين*، وهو اتهام دحضته الوقائع منذ البداية. فالشاب كان قد تعرض لحادث مروري قبل الحادثة، وهو ما أثبتته التقارير الطبية، إلا أن ذلك لم يشفع له أمام آلة الظلم التي ابتلعته دون رحمة.
ورغم قرار القاضي *توفيق الوجدي* بالإفراج عنه بالضمان التجاري، نظراً لغياب الأدلة، تصرّ *النيابة الجزائية* على رفض القرار وعرقلة الإفراج عنه، بينما يرفض رئيس محكمة الاستئناف *رزاز الشرعبي* التوقيع على المطالبة الجديدة دون أي مبرر قانوني، وكأن هناك قرارًا غير معلن بإبقاء عمر خلف القضبان مهما كلف الأمر.
**قانون لا يخدم الضعفاء**
ينص القانون اليمني بوضوح على عدم جواز الاحتجاز دون حكم قضائي لأكثر من 60 يومًا، ولكن يبدو أن هذه القاعدة لا تنطبق على الفقراء والمستضعفين. كيف يمكن لشاب بريء أن يقبع في السجن كل هذه السنوات، بينما يجد أصحاب النفوذ ألف طريق للالتفاف على العدالة؟
**فساد وتواطؤ.. المال أقوى من الحق**
الأمر لا يقف عند الاعتقال الظالم، بل يتعداه إلى التلاعب بالأدلة وإخفاء الحقائق. فبحسب مصادر مطلعة، تم إخفاء التقرير الطبي، الصادر من مستشفى الإخلاص، الذي يثبت إصابة عمر قبل وقوع الحادثة، وبتواطؤ من إدارة مستشفى *الثورة* وبضغط من مالك المحطة، وهو رجل نفوذ قادر على تحريك الأمور كيفما يشاء، تم استخراج تقرير آخر اخفيت فيه حالته .
**صرخة ألم.. ونداء للعدالة**
عمر الحاج ليس مجرد اسم في قائمة المساجين، بل هو شاب كان يحلم بحياة طبيعية قبل أن يتحول إلى ضحية لمؤامرة أطبقت عليه. اليوم، يعاني من وضع صحي متدهور، حيث تؤكد التقارير الطبية حاجته العاجلة لعملية جراحية، لكن
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على