صالح العولقي سيد البدو الذي خطف قلوب اليمنيين في دروب المرجلة

216 مشاهدة

ليس فقط بفضل حبكته المشوقة برز مسلسل دروب المرجلة كواحد من أبرز الأعمال الدرامية هذا العام في زحام المسلسلات الرمضانية اليمنية، بل بفضل عوامل عدة منها ذلك البدوي الشامخ الذي يجسده الفنان صالح العولقي ببراعة مذهلة. شخصية مقناص ، الرجل الذي تحول من قاطع طريق إلى حامي للقبيلة، لم يكن ماقام به مجرد دور تمثيلي، بل أصبح ظاهرة فنية ألهبت مواقع التواصل الاجتماعي، وجعلت الجمهور اليمني والعربي يُعلقون على كل حركة وعبارة ينطقها العولقي بلهجة بدويّة صافية، كأنها نبع من قلب صحراء اليمن القاسية.
رحلة التتويج كـملك البدو
منذ ظهوره الأول في مسلسل همي همك بدور الشيخ راشد، أثبت العولقي أنه رقم صعب في الدراما اليمنية. لكن دور مقناص في دروب المرجلة كان تحولًا نوعيًا في مسيرته. لم يكتفِ العولقي بأداء النصوص، بل اخترق جلد الشخصية، مُستخدمًا كل أدواته التمثيلية: نظرة عينيه الحادتين كسيف البدو، وقفته المهيبة، واللهجة البدوية التي تتدفق منه كماء المزن.
حتى تعابير وجهه المُتحولة بين الغضب والحنان، والشراسة والتوبة، جعلت المشاهد يعيش معه رحلة التغيير الدراماتيكي لشخصيته، من رجل يصول ويجول في الطرقات مُهددًا، إلى حاميٍ يذوب قلبه ألماً على قبيلته.
هنا، لم يُقدم العولقي تمثيلاً، بل صنع تاريخًا.
التوبة التي غيرت مصير القبيلة
لم يكن تحول مقناص من قاطع طريق إلى حامي للقبيلة مجرد منعطف درامي، بل كان رسالة إنسانية عميقة. العولقي استطاع أن يجعل الجمهور يتعاطف مع رجلٍ كان بالأمس مُجرمًا، واليوم هو بطلًا. مشاهد صراعه الداخلي بين ماضيه الأسود وحاضره النقي، كشفت عن عمق تأثير الشخصية في الحبكة. فعندما يصرخ انه تاب لكن لا احد يصدقه ، لم تكن مجرد جملة، بل كانت زلزالًا هزَّ وجدان المشاهدين.
هكذا حوّل العولقي الشر إلى خير، ليس في القصة فقط، بل في قلوب من يشاهدونه.
مقناص يكسر الحدود بين الواقع والتمثيل
التفاعل مع العولقي فاق كل التوقعات. على منصات التواصل الاجتماعي، يتساءل الجمهور: هل صلاح العولقي بدوي حقًا؟! ، لتبدو الشخصية حقيقية لدرجة أن البعض نسي

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع الميثاق نيوز لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح