بعد أعوام من مقتله العثور على مقتنيات عبدالملك السنباني في معسكر تابع للانتقالي

عادت قضية الشاب اليمني عبدالملك السنباني، الذي قُتل بوحشية قبل نحو أربعة أعوام، إلى واجهة الأحداث من جديد، بعد العثور على مقتنياته الشخصية داخل أحد المعسكرات التابعة لقائد متمرد على المجلس الانتقالي الجنوبي في محافظة لحج.

وأفادت مصادر عسكرية بأن قوات العمالقة اقتحمت، أمس، معسكر اللواء التاسع صاعقة في منطقة رأس عمران، بمديرية البريقة غرب العاصمة المؤقتة عدن، حيث عثرت على حقيبة تضم وثائق رسمية وجوازات سفر تعود للمجني عليه عبدالملك السنباني.

وأوضحت المصادر أن المعسكر كان تحت قيادة فاروق الكعلولي، القائد السابق للواء التاسع صاعقة، الذي أعلن تمرده على قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي بعد إقالته وتعيين بديل له خلال الأشهر الماضية.

وأثار العثور على مقتنيات السنباني، في موقع عسكري يتبع قائداً متهماً بصلته المباشرة بواقعة مقتله، موجة غضب واسعة وأعاد إلى الأذهان تفاصيل الجريمة التي أثارت استياءً محلياً ودولياً حينها.

وكان عبدالملك السنباني، وهو شاب يمني يحمل الجنسية الأمريكية، قد قُتل في سبتمبر/أيلول 2021 أثناء مروره على طريق يربط محافظة لحج بالعاصمة المؤقتة عدن، عقب عودته من الولايات المتحدة، حيث اتُّهمت عناصر تابعة للانتقالي، بقيادة الكعلولي، بتنفيذ الجريمة.

وفي أكتوبر/تشرين الأول 2023، أصدرت محكمة عسكرية في عدن حكماً في القضية وُصف حينها بـالهزلي، وسط انتقادات حقوقية واسعة اعتبرته التفافاً على العدالة، ومساساً بكرامة الضحية وأسرته.

ويأتي هذا التطور الأخير ليعيد الجريمة إلى واجهة النقاش العام، في ظل مطالبات متجددة بإعادة فتح التحقيق في القضية، ومحاسبة المتورطين دون استثناء.