واشنطن بوست مجموعة تجارية يمنية لعبت دورا محوريا في حل أزمة خزان صافر

30 مشاهدة
اكتملت بصورة تقريبية عملية تفريغ الناقلة صافر FSO التي كانت تحتوي على أكثر من مليون برميل من النفط وذلك بعد سنوات من التحذيرات من أن هذه الناقلة العملاقة والصدئة الراسية في البحر الأحمر على بعد أميال قليلة من ساحل شمال اليمن تهدد الحياة البحرية والنقل البحري العالمي وصحة وسبل عيش عدد لا يحصى من الناس كان السباق المحموم لتفريغ حمولتها محفوفة بالمخاطر ترجمة خاصة الخبر اليمني كان النفط يتدفق عبر الخراطيم من على سطح الناقلة صافر إلى ناقلة أحدث وأكثر ثباتا والتي رست إلى جانبها كانت العمليات الدقيقة والحساسة لتثبيت الخراطيم في خزانات النفط لا تزال جارية ولكن بعد العديد من المشاكل فشل محرك الناقلة صافر والأنظمة الحيوية الأخرى والتنبؤات الكارثية بأن السفينة يمكن أن تتفكك أو حتى تنفجر ولكن بدا أن أسوأ ما في الخطر قد مر أعلنت الأمم المتحدة التي قادت عملية الإنقاذ أنه تم نقل جميع النفط تقريبا والذي يبلغ حوالي 42 مليون جالون قد تم نقله من الناقلة صافر هذه جرعة غير متوقعة من الأخبار السارة لليمن الذي لا يزال يعاني من طول أمد الحرب الأهلية والأزمة الإنسانية المدمرة ومن جانبه قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس في بيان إن نقل النفط الخام منع ما كان يمكن أن يكون كارثة بيئية وإنسانية على نطاق هائل لسنوات كانت الجهود المبذولة لتحييد التهديد الذي تشكله الناقلة صافر فاشلة بسبب الحرب والخلافات حول كيفية تأمين النفط والمكافحة من أجل جمع التمويل في العام 2020 تم اقتراح نقل النفط من الناقلة صافر إلى ناقلة أخرى بدلا من تأمينه في مكانه تطلبت المبادرة المعقدة شراء ناقلة نفط والعمل مع شركة إنقاذ والتنسيق بين أعداء لدودين على طرفي نقيض من الصراع الدائر في اليمن لعب رجل الأعمال اليمني فتحي فاهم دورا محوريا حيث ساعد في التوسط بين الأمم المتحدة والحوثيين قال فاهم في مقابلة لا أعرف ما حدث بينهما لكن الثقة كانت صفرا على الرغم من نجاح العملية لا تزال هناك مخاوف من أن نقل النفط قد يثير مجموعة جديدة من نقاط الخلاف حول من يمتلك الخام وأي طرف يجب أن يستفيد من تصديره وحول ملكية الناقلة البديلة نوتيكا والتي سميت فيما بعد اليمن قلل مسؤولو الأمم المتحدة من أهمية هذه المخاوف وركزوا على الصعاب الطويلة التي تغلبوا عليها منذ بدء نقل النفط في أواخر يوليو المنصرم قال ديفيد جريسلي منسق الأمم المتحدة لشؤون الإنسانية في اليمن كانت الشكوك عالية للغاية إنه على الأقل مؤشر على أنه يمكن التوصل إلى اتفاق وتنفيذه ومن الجيد أن نحقق بعض الفوز في بلد لا يرى ذلك كثيرا دخلت الناقلة صافر جيز الخدمة في العام 1976 وبعد حوالي عقد من الزمان تم تحويلها إلى سفينة عائمة لتخزين وتفريغ النفط بعد أن تم توصيلها بخط أنابيب نفط في اليمن ولكن توقفت أعمال الصيانة الخاصة بهذه السفينة في العام 2015 بعد أن أطاح الحوثيون بالحكومة اليمنية وبدأوا في تعزيز قبضتهم على الجزء الشمالي من البلد في العام 2018 بدأ الحوثيون في دق ناقوس الخطر بشأن احتمال حدوث انفجار أو تسرب نفطي من الناقلة حتى عندما منعوا في البداية إي أحد من الوصول إلى السفينة موقعها في البحر الأحمر على بعد أميال قليلة من مدينة الحديدة الساحلية جعلها تشكل تهديدا لاستيراد المواد الغذائية والإمدادات الإنسانية الأخرى فضلا عن مصائد الأسماك والشعاب المرجانية والثدييات البحرية في حالة وقوع كارثة تنبأت أسوأ السيناريوهات التي تبناها الخبراء بارتفاع حاد في أسعار الوقود والغذاء وتعرض ملايين الأشخاص للملوثات الضارة وفقدان مئات الأميال المربعة من الأراضي الزراعية قال جريسلي إنه في العام 2020 تسربت المياه إلى غرفة المحرك مما قد يؤدي إلى كارثة وقال إن أفراد الطاقم والغواصين المحليين تمكنوا من تأمين التسرب باستخدام ألواح فولاذية بدائية ومن جانبه قال إبراهيم شرف الدين الموشكي عضو اللجنة التي أشرفت على عملية الإنقاذ أن الحكومة التي يقودها الحوثيون تعاونوا باستمرار مع الأمم المتحدة لإيجاد حل لهذا التهديد وألقى باللوم في تدهور الناقلة على الحصار البحري والجوي الذي فرضته دول التحالف العربي العسكري الذي تقوده المملكة العربية السعودية على اليمن تسلل القلق إلى مجموعة فاهم التجارية جراء الضرر البيئي المحتمل والذي سوف يلقي بظلاله أيضا على شركة عائلته التي تستورد القمح وتمتلك صوامع الحبوب في ميناء الصليف على البحر الأحمر بالقرب من صافر انخرطت مجموعة فاهم في جهود إنقاذ الناقلة في العام 2020 ويرجع ذلك بصوة جزئيه بسبب الإحباط من أن المبادرات السابقة لم تؤتي ثمارها يقول فاهم كانت لدينا مصلحة في حماية استثماراتنا المستقبلية إن الحل الوحيد هو استبدال الناقلة القديمة بناقلة جديدة تم تحديد شركة إنقاذ هولندية سميت سالفج SMIT Salvage لنقل النفط من الناقلة صافر لقد استغرق الأمر بعض الوقت لإقناعهم بالمجيء إلى اليمن لم يكن الأمر سهلا كان فاهم أحد الموقعين على مذكرة تفاهم في مارس 2022 ألزمت الأمم المتحدة بتأمين ناقلة بديلة يقول فاهم لقد وضعت في المنتصف من البداية إلى النهاية كانت العملية برمتها صعبة حقا ما واجهت الأمم المتحدة تحديات شديدة بما في ذلك جمع 120 مليون دولار لتمويل العملية حيث قال محمد مضوي مدير مشروع الأمم المتحدة الإنمائي إنه كان لا بد من شراء ناقلة بديلة ووضع معدات الاستجابة في حالة حدوث تسرب كانت هناك أزمة زمنية أيضا نظرا لأن الرياح والأمواج العالية سوف ترتفع بدءا من سبتمبر مما يزيد من صعوبة تأمين الناقلات وقال مضوي خلال مقابلة في مدينة الحديدة إنه بالنسبة لطاقم الإنقاذ كان العمل شاقا يمكن أن تصل درجات الحرارة على سطح السفينة إلى أكثر من 120 درجة أولئك الذين يعكفون على تلفي الخطر الذي تشكله الناقلة صافر يكافحون بالفعل حيث أضطر أحد أعضاء فريق الإنقاذ الهولندي للعودة إلى بلده بعد أسبوع من العمل العمل لم ينته بعد لا تزال أطقم العمل تنظف الزيت المتبقي من الخزانات حتى يمكن بيع السفينة للخردة ومن جانبه قال فاهم إن مسألة ملكية الناقلة تركت جانبا عن قصد وقال ركزنا جل اهتمامنا على نقل النفط في أسرع وقت ممكن الى الناقلة البديلة وبعد ذلك لدينا كل الوقت لنظر إلى من تعود ملكية النفط الذي من المفترض أن ينتمي إلى اليمن ومن جانبه قال جريسلي منسق الأمم المتحدة إن بعض الخلافات لن يتم حلها إلا باتفاق سلام لكن هذه كانت مشكلة ليوم آخر النفط لن ينسكب في المحيط في غضون ستة أشهر دعونا نتمسك بذلك The post واشنطن بوست مجموعة تجارية يمنية لعبت دورا محوريا في حل أزمة خزان صافر first appeared on الخبر اليمني

ورد هذا الخبر في موقع الخبر اليمني لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح