يمني برس ـ منصور البكالي
تفاصيلُ مثيرةٌ حول المواجهات العسكرية المكثّـفة التي دارت بين القواتِ المسلحة اليمنية وحاملتَي الطائرات الأمريكيتين “يو إس إس هاري ترومان” وَ”يو إس إس فينسون” والقِطَعِ الحربية التابعة لهما في البحرَينِ الأحمر والعربي، خلال الجولة الثانية من المواجهة في الفترة من [15 مارس إلى 7 مايو 2025].
وجّه السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- في 11 مارس 2025، مُهلةً مُدَّتُها أربعةُ أَيَّـام لكَيان العدوّ الإسرائيلي، مطالبًا بفتحِ المعابر وإدخَالِ المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة المنكوب والمحاصَر.
ومع انتهاء المهلة في 15 مارس، وإصرارِ الكَيان على استمرار مسلسل التجويع والدمار في القطاع، أعلنت اليمن عن عودة عملياتها على ملاحة العدوّ الإسرائيلي في البحر الأحمر، حَيثُ يبقى الحصارُ اليمني للموانئ الفلسطينية المحتلّة ما استمرت جرائم الإبادة الصهيونية بحق سكان غزة.
وفور إعلان الموقف اليمني بعودة حصار سفن كيان العدوّ، بدأت الولاياتُ المتحدة الأمريكية حملةً عدوانيةً جويةً مكثّـفةً استهدفت المدنيين والأعيان المدنية في اليمن، وردًّا على ذلك، باشرت القواتُ المسلحة اليمنية على الفور استهدافَ حاملة الطائرات الأمريكية “يو إس إس هاري ترومان” والقِطَعِ الحربية التابعة لها في أقصى شمالي البحر الأحمر، في خطوة مغايرة للجولة الأولى، حَيثُ لم يتم استهدافُ حاملات الطائرات إلا في المراحلِ الأخيرة، بينما تم استهدافُها منذ اللحظات الأولى للجولة الثانية.
وأعلن المتحدث الرسمي للقوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع في 16 مارس 2025م، عن عملية مشتركة نفذتها القوة الصاروخية وسلاح الجو المسيّر والقوات البحرية، استهدفت حاملة الطائرات “ترومان” والقطع الحربية التابعة لها بـ 18 صاروخًا باليستيًّا ومجنحًا وطائرةُ مسيّرة؛ ما يدل على أن البداية كانت صاعقةً وموجِعةً للعدو الأمريكي.
وبحسب بيانات المتحدث الرسمي للقوات المسلحة، استمر “الحصارُ اليمني” على ملاحة العدوّ الإسرائيلي منذ ذلك اليوم، وتواصلت الاشتباكات المتتالية بشكل شبه يومي خلال ما تبقى من شهر مارس وشهر إبريل ومطلع شهر مايو.
إحصائياتُ المواجهات:
أولًا: حاملة الطائرات “هاري ترومان”:
في 24 بيانًا للقوات المسلحة اليمنية تم الإعلانُ عن 42 اشتباكًا، منها 11