هدد مسؤول أمني إسرائيلي بمواصلة قصف الحوثيين في اليمن دون قيود، مؤكدًا أن أي اتفاق لوقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة والحوثيين لا يلزم إسرائيل.
وكشف المسؤول عن نية إسرائيل تكثيف ضرباتها قريبًا لتشمل أهدافًا جديدة في اليمن، بما في ذلك منصات إطلاق صواريخ وبنية تحتية وموانئ سيتم تدميرها بالكامل، كما تدرس المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تنفيذ ضربات مباشرة ضد أهداف إيرانية.
ويأتي هذا التهديد بعد ساعات من إعلان هيئة البث الإسرائيلية عن نية مماثلة للرد بقوة على هجمات الحوثيين، مشيرة إلى أن خطة عسكرية تتبلور حاليًا لتوسيع الضربات في اليمن.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس قد توعد برد عنيف على الهجوم الصاروخي الذي انطلق من اليمن، بينما هاجم زعيم المعارضة يائير لابيد حكومة نتنياهو بسبب ما اعتبره تقاعسًا، مطالبًا بتكثيف الهجمات على البنية التحتية اليمنية واستهداف خبراء إيرانيين، بالإضافة إلى توسيع الهجمات السيبرانية على أنظمة الكهرباء والموانئ والمطارات.
وفي وقت سابق، أعلن جيش الاحتلال رصد صاروخ باليستي أُطلق من اليمن، ما أدى إلى تفعيل صفارات الإنذار في القدس وتل أبيب وأكثر من 25 مدينة وبلدة، وإصابة امرأة وتوقف الرحلات مؤقتًا في مطار بن غوريون، وأشارت تقارير إسرائيلية إلى أن منظومة “حيتس” حاولت التصدي للهجوم، لكنها فشلت في اعتراض الصواريخ الحوثية للمرة الثانية خلال أسبوع.
من جهتها، أعلنت جماعة الحوثي تنفيذ عملية عسكرية استهدفت مطار بن غوريون بصاروخ باليستي فرط صوتي، وأكد المتحدث العسكري للجماعة يحيى سريع أن الصاروخ أصاب هدفه بدقة، وتسبب بفرار ملايين الإسرائيليين إلى الملاجئ وتوقف المطار لمدة ساعة، وأضاف أن العملية شملت أيضًا هجومًا بمسيرة نوع “يافا” استهدفت منشأة حيوية في منطقة يافا المحتلة.
يُذكر أن هذا الهجوم هو الثاني من نوعه خلال أسبوع، بعد غارات جوية إسرائيلية استهدفت اليمن مطلع الأسبوع وأسفرت عن مقتل 7 مدنيين وإصابة 94 آخرين، بالإضافة إلى تدمير مطار صنعاء وميناء الحديدة ومصنع إسمنت وعدة محطات كهرباء.