درب الخلاص موسى المقطري

59 مشاهدة
منذ أن تسللت جماعة الحوثي الإرهابي إلى العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر 2014م على حين غرة عاش اليمنيون سلسلة لا تنتهي من الآلام والمآسي الممتدة حتى اليوم والرابط بينها كلها هو سلوك هذه الجماعة والتي أدخلت البلد في نفق مظلم يتناسب مع ايدلوجيتها الموبؤة والتي ترتكز على مبدأ نحكمكم أو نقتلكم ومثل الانقلاب المليشاوي بداية لحقبة حالكة السواد في تاريخ اليمن الحديث هذه هي حقيقة هذه الجماعة الإرهابية التي جاءت من الكهوف المظلمة فجاء معها الموت والحصار والقصف والدمار ولم تعرف اليمن من وجودها إلا وجعا يتلوه وجع ومأساة تتبع أخرى وبسببها تضرر الإقليم والعالم وتحولت اليمن إلى مساحة مشاعة لارسال الرسائل العسكرية والسياسية بين الخصوم الدوليين واستبيح البحر والبر والجو وتدمرت كل مقومات التنمية والاقتصاد والبنية التحتية كل ما سبق ليس بخاف على أحد لكن ما يهم أن نكون واضحين وندرك أن كل أوضاعنا ما كانت لتبدو بهذه القتامة لولا وجود وممارسات جماعة الحوثي التي أوصلت البلاد والعباد إلى هذا البؤس بأفعالها المباشرة وبارتهانها لمشروع إيران التوسعي في المنطقة بما يحمله من بعد طائفي لا يتناسب مع قناعات اليمنيين ولا يزيدهم إلا وجعا على وجع ثم بنشرها الفوضى في المنطقة خدمة لهذا المشروع الدخيل وما ترتب على ذلك من تحركات عسكرية دولية تمتد خسائرها على الارض الى بنيتنا التحتية وما تبقى من مقومات لم يدمرها الحوثيون بسلاحهم المباشر فدمرها السلاح الذي وفروا المبررات لاستدعائه إن فكرة الخلاص من هذا الواقع القاتم تبدو عدمية مالم ترتكز على اقتلاع السبب المباشر الذي أوصلنا الى هذا الحال وكل ذي عقل يدرك أن السبب الوحيد هذه الجماعة الإرهابية بنزقها وتهورها وأطماعها وارتهانها لمشروع طائفي مستورد ورفضها التعاطي مع كل الفرص التي اتيحت لها لإصلاح ما يمكن إصلاحه وليس من سبيل اليوم بعد هذه المعاناة الطويلة إلا الاتجاه نحو استئصال المرض الخبيث من جذوره فقد تلاشت كل فرص العلاج واستنفذ اليمنيون ما لديهم من صبر ما نحتاجه اليوم للخلاص هو موقف وطني جامع تتكاتف فيه القوى السياسية والعسكرية والمجتمعية ليتجه الكل نحو استكمال التحرير واستعادة الدولة اليمنية الجامعة والضغط على المجتمع الدولي لوقف التعامل مع الحوثيين كطرف بل كجماعة إرهابية أقضت مضاجع اليمنيين واوغلت في تمزيق البلاد وتفكيك بنيتها السياسية والاجتماعية والاقتصادية وهددت الأمن الإقليمي والدولي ولابد أن يدرك العالم أن التهاون مع هذه الجماعة إنما هو تواطؤ مع الإرهاب وتفريط بمستقبل اليمن والمنطقة بأسرها دمتم سالمين

ورد هذا الخبر في موقع الصحوة نت لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح