وأعلن مدير المركز الإندونيسي للبراكين والكوارث الجيولوجية، هندرا غوناوان، إنه “لم يكن من السهل توقع ثوران بركان مارابي، إذ إنه لم يبدُ على فوهة البركان ما يشير إلى أن انفجارا على وشك الحدوث، وهذا ما دفع معظم المزارعين في المنطقة إلى الاطمئنان ومواصلة عملهم”.
مضيفا في تصريحات صحافية: إن الحقيقة هي أن سكون البركان ونشاطه المنخفض لفترة طويلة هو علامة خطر، بما في ذلك ندرة الهزات البركانية التي تصل إلى هزة واحدة فقط شهريا، خلافا لطبيعة براكين أخرى، تشهد نشاطا يمهد لثوران أكبر، فيكون بذلك علامة إنذار مبكر”.
وأعلنت الهيئة الوطنية للبحث والانقاذ في اندونيسيا، ارتفاع محصلة ضحايا ثوران بركان مارابي غربي جزيرة سومطرة الإندونيسية إلى “11 قتيلا، مِن بين 75 شابا كانوا يتسلقون سفوح الجبل البركاني على بعد حوالي كيلومتر ونصف من فوهته، عند ثورانه”. اليوم الاثنين.
موضحة: أن فرق الهيئة انقذت ” 49 من المتسلقين، وما يزال الباقين في عداد المفقودين”. وأشارت إلى أن “ثوران بركان مارابي تكرر 9 مرات على الاقل خلال الـ 24 ساعة الماضية، وسط تصاعد دخان البركان الثائر ورماده لمسافة تصل إلى 3 كيلومترات فوق فوهته”.
وأطلق محافظ مدينة أغام، القريبة من فوهة البركان، نداء إلى نحو 173 ألف يقطنون المدينة، يدعوهم إلى الابتعاد عن سفوح البركان حوالي 3 كيلومترات، في حين سجلت 14 بلدة من 16 في مدينة اغام الاكثر تضررا، هطول أمطار مصحوبة بالرماد والحصى البركاني.
وفقا لسجلات المركز الاندونيسي لعلوم البراكين فإن “البركان شهد ثورانا 4 مرات خلال القرن العشرين، وبعد هدوء عقدين عاد للنشاط مجددا منذ عام 2011، كما سجل 81 نشاطا بركانيا له خلال يناير من العام الجاري، وشهد ثورانا قويا في عام 2017م دون ضحايا.
منوها إلى أن “بركان كراكاتو