دحض رئيس الكتلة البرلمانية للتجمع اليمني للإصلاح الأستاذ عبد الرزاق الهجري ادعاءات مندوب إيران الذي ادعى كذبا أن أغلبية اليمنيين مع مليشيا الحوثي الإرهابية وأكد الهجري الذي ترأس الوفد اليمني المشارك في مؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي أن كل اليمنيين ضد الحوثي وليس معه إلا إيران ودعا ممثلو البرلمانات الإسلامية إلى إدانة الدعم الإيراني للمليشيا الحوثية التي دمرت اليمن مطالبا بأن تتوقف إيران عن الإجرام بحق الشعب اليمني وأكد خلال كلمة اليمن التي ألقاها أمام المؤتمر الذي انعقد في العاصمة الإندونيسية جاكارتا أن ما تقدمه إيران من دعم لمليشيا الحوثي الإرهابية بالسلاح والمال ليس تهمة بل حقيقة ثابتة لدى العالم كله قائلا طوال 10 سنوات وبلادي تدفع ثمن الدعم الإيراني اللامحدود لمليشيا الحوثي الإرهابية وأوضح أن اليمن تخوض معركة مصيرية ضد مليشيا الحوثي الإرهابية التي انقلبت على الدولة وجرت الويلات على الشعب اليمني وارتكبت بحقه جرائم وانتهاكات جسيمة بدعم من إيران مشددا على أن المعركة الوطنية ضد مليشيا الحوثي ليست سياسية فقط بل معركة لحماية الجمهورية والدولة وامتداد لمعركة الأمة ضد أدوات الاحتلال والفتنة والتقسيم وطالب الهجري بمزيد من الدعم للحكومة الشرعية من أجل استعادة مؤسسات الدولة اليمنية وإنهاء انقلاب مليشيا الحوثي والوقوف ضد من يمول هذه الجماعة ليزعزع أمن واستقرار اليمن والمنطقة مثمنا في ذات الوقت جهود الأشقاء في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة في دعم الحكومة الشرعية من أجل استعادة الدولة وإحلال السلام في بلادنا وبين أن من يقتل أبناء الشعب اليمني وينتهك كرامة نسائه ويهدم مساجده لا يستطيع أن يكذب ويدعي أنه يدافع عن كرامة الفلسطينيين بينما هو يقتل أبناء بلده ساردا جرائم مليشيا الحوثي ضد الشعب اليمني من استباحة المدن وقتل عشرات الآلاف من أبناء الشعب وتهجير الأبرياء وتفجير المساكن والمدارس والمساجد وتجنيد الأطفال ونهب مؤسسات الدولة وانتهاك الحريات العامة والخاصة والعمل على تفتيت النسيج المجتمعي وفرض مشروع طائفي عنصري يهدد استقرار اليمن والإقليم ويبتز العالم بتهديد طرق الملاحة الدولية تنفيذا لأجندات خارجية أضرت بالمنطقة والعالم وأشار إلى أن مليشيا الحوثي تسببت في جلب الخراب والدمار لليمن ومقدراته وكان آخرها الاعتداءات الصهيونية على الموانئ والمطارات ومصالح الشعب مؤكدا رفض اليمن وإدانتها الشديدة للضربات والاعتداءات الصهيونية التي طالت البلاد ومنشآتها ومقدراتها محملا في الوقت ذاته مليشيا الحوثي مسؤولية تحويل اليمن إلى ساحة صراع لحماية مصالح مموليها وجدد الهجري إدانة الجمهورية اليمنية بأشد العبارات لجرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني ضد أبناء الشعب الفلسطيني معبرا عن رفض اليمن القاطع لمحاولات التهجير القسري والتطهير العرقي التي تستهدف سكان غزة والتي تعد انتهاكا صارخا لكل الأعراف والقوانين الدولية والإنسانية وأردف قائلا نجتمع اليوم في هذا المنبر الإسلامي الكبير ونحن نعيش لحظة من أكثر اللحظات التاريخية حرجا وألما في عالمنا الإسلامي حيث تتعرض فلسطين لجريمة إبادة جماعية من قبل الكيان الصهيوني في ظل تغاض دولي مخز منح الاحتلال ضوءا أخضر بقتل الأبرياء وتدمير المنازل فوق رؤوس ساكنيها وارتكاب جرائم إبادة جماعية بحق أهلنا في غزة وسائر الأراضي الفلسطينية وأكد رئيس وفد البرلمان اليمني في كلمته التي نقلها الإصلاح نت أن فلسطين ستبقى القضية الأولى وأن الوقوف مع شعبها الصامد واجب مقدس على كل من ينتمي لهذه الأمة داعيا إلى اتخاذ مواقف عملية تتجاوز بيانات التنديد وتشمل خطوات دبلوماسية وبرلمانية ضاغطة تنهي مأساة الشعب الفلسطيني وحقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف معلنا دعم اليمن لخطة جمهورية مصر العربية بخصوص إعادة إعمار غزة والتي تبنتها القمة العربية الطارئة مشيدا بالموقف العربي والإسلامي الرافض للعدوان على الشعب الفلسطيني وكذا الرافض للتهجير لأبناء غزة كما جدد الهجري الدعوة للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي ومجالسها البرلمانية إلى بذل أقصى الجهود للضغط على المجتمع الدولي لوقف المجازر الصهيونية بحق أبناء الشعب الفلسطيني ووقف العدوان الإسرائيلي على لبنان واليمن وسوريا وأكد على واجب البرلمانيين في توحيد صوت الأمة وتحمل مسؤولياتهم التاريخية في مواجهة الظلم بكل أشكاله سواء أكان في فلسطين الجريحة أو اليمن الصابر أو في أي بقعة أخرى من جسد هذه الأمة الذي أنهكته التجزئة والصراعات وشدد على أن يكون شعار هذه الدورة هو الحوكمة والحكم الرشيد من أجل إيجاد إدارة فاعلة في دولنا وتفعيل الرقابة والشفافية في إدارة الموارد وحسن الأداء وفي ختام كلمته وجه الهجري الشكر لجمهورية إندونيسيا الشقيقة قيادة وبرلمانا وشعبا على استضافة الدورة الـ19 لمؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي ولمجلس النواب وللأمانة العامة للاتحاد على التنظيم المتميز لهذا المؤتمر الذي ينعقد في لحظة دقيقة من تاريخ الأمة الإسلامية كما شكر رئيس الدورة الثامنة عشرة للاتحاد معالي رئيس البرلمان في ساحل العاج على جهوده المقدرة في إدارته للدورة الماضية مهنئا باليوبيل الفضي للاتحاد ومتمنيا أن تكلل جهوده بالنجاح وبما يخدم مصالح الأمة الإسلامية