ما المتوقع من زيارة الحوثيين إلى الرياض

50 مشاهدة

للإجابة على هذا السؤال، ينبغي الإحاطة التامة والمتمكنة من حيثيات وجذور وأسباب الأزمة في اليمن المركبة والمزمنة والمعقدة.

تعود هذه الأزمة بدرجة رئيسية إلى أزمة وحرب الشمال ضد الجنوب عام ١٩٩٤م ، وهنا يكمن جوهر المشكلة وأسها وأساسها..

.وما الأزمات والحروب التي تلتها إلا نتيجة واستمرارا لها، وان اختلفت المسميات أو القوى الفاعلة والمفعولة الرئيسية منها والثانوية.

لذلك لا تكفي هذه الأزمة والحروب طاولة مفاوضات واحدة وحل واحد بل طاولات عديدة وحلول عدة، وقد تحتاج أيضا إلى تجزأة وفكفكة عقد الحل.
وأي حل أو حلول تستهدف القفز على الواقع أو تجاهل الأسباب الرئيسية للأزمة والحروب لن يكتب لها النجاح.

وأمام تعقيدات المشهد العسكري والسياسي أو بهدف تعقيده أكثر يحاول المخرج أو السيناريست، اللجوء إلى تجزئة الحلول أو حصر الأطراف المعنية على أمل فكفكة العقد الثانوية في السلسلة.

أوجه الأزمة والحروب:
١- انقلاب الحوثيين في ٢١ يناير ٢٠١٥م على الرئيس المنتخب هادي بحسب التوافق بين القوى السياسية اليمنية، وعلى اتفاق السلم والشراكة نفسه الذي فرضه ووقعه الحوثيون أيضا في ٢١ ديسمبر ٢٠١٤م أفرز أزمة الصراع والحرب بين الحوثيين وسلطة الشرعية..وهذه الحرب حسمت في الشمال لصالح الحوثيين في أيام معدودة…فهربت سلطة الشرعية وأحزابها إلى عدن ومن ثم إلى الخارج…بدلا من الدفاع عن الشمال وتحربره من الحوثيين.

٢- هجوم الحوثيين الغادر على الجنوب في ٢١ مارس ٢٠١٥م كشف عن الإتجاه الرئيسي والحقيقي للحرب والهدف والقاسم المشترك لكل قوى الشمال بقيادة الحوثيين هذه المرة ، ألا وهو القضاء على الحراك الجنوبي وإعادة احتلال الجنوب.

٣- استفزاز الحوثيين (حلفاء ايران)، للسعودية وتهديداتهم لها على حدودها الجنوبية إضافة إلى طلب الرئيس هادي…أفرز الوجه الثالث للحرب بين الحوثيين والسعودية…فكان قرار المملكة بتشكيل التحالف العربي ل”دعم واستعادة الشرعية في اليمن”.

واذا كان التحالف قد نجح في تحرير الجنوب خلال عدة أسابيع، اعتمادا على المقاومة الجنوبية وشعب الجنوب الرافض للحوثيين والتواق إلى التحرر من وحدة القوة الغاشمة واستعادة دولته…فإن التحالف قد فشل في تحرير الشمال اعتمادا على مقاومة كان

ورد هذا الخبر في موقع عدن 24 لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح