أعلن برنامج الأغذية العالمي، وقف دعمه لأحد أهم المشاريع المنقذة للحياه في مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي الإيرانية في اليمن. موضحا الأسباب التي دعت إلى إيقاف المشروع الذي يعد من المشاريع الإغاثية الهامة والحيوية لشريحة واسعة للأطفال في تلك المناطق.
وبحسب تصريحات البرنامج التابع للأمم المتحدة أنه أوقف تقدم مشروع علاج حالات سوء التغذية متوسط الحدة في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين بسبب انقطاع الإمدادات ونقص التمويل.
وقال البرنامج التابع للأمم المتحدة في تقرير عن الوضع الإنساني في اليمن، إنّ الإمدادات اللازمة لاستمرار برنامجه المعني بحالات سوء التغذية متوسطة الحدة انقطعت تمامًا لفترة ما بعد أبريل/ نيسان الحالي في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين ذات الكثافة السكانية العالية.
وأشار التقرير إلى أنّ تقليص البرنامج جاء بسبب محدودية التمويل، ونتيجة لذلك “ستقوم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) بتغطية حالات سوء التغذية متوسطة الحدة عالية الخطورة في المديريات ذات الأولوية، والتي كان برنامج الأغذية يقوم بتغطيتها سابقًا”.
وتواجه البرنامج مصاعب مالية كبيرة منذ أن أعلنت الولايات المتحدة، أكبر مانح له، في يناير/ كانون الثاني الماضي عن وقف مؤقت 90 يومًا للمساعدات الخارجية.
ومنذ عام 2015، يُقدّم البرنامج مساعدات لليمن لمنع وقوع مجاعة، اعتمادًا على المساعدات التي يتلقّاها من المؤسسات والدول التي تأتي في مقدمتها الولايات المتحدة.
ولم يقتصر الأمر على المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين فحسب، إذ أشار التقرير إلى أنّ البرنامج نفسه سيُواجه نقصًا حادًا في الإمدادات والتمويل، اعتبارًا من أغسطس/ آب المقبل في المناطق الواقعة ضمن نفوذ الحكومة اليمنية.
وأوضح أنّ استمرار النقص الحاد في التمويل دفعه إلى تقليص أنشطته في البلاد بشدة “إذ يتم تنفيذ برنامج الوقاية من سوء التغذية بمستويات مخفّضة، الأمر الذي أثر على نحو 654 ألفًا من الأطفال والنساء الحوامل والمرضعات والفتيات، أي ما يعادل 80% من المستهدفين في خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2025”.
وأضاف أن عملياته في اليمن لا تزال تُعاني فجوة تمويلية كبيرة، إذ لم يحصل سوى على 20% فقط من إجمالي متطلبات التمويل البالغة 564 مليون