ومن الأخبار المفبركة التي جرى تداولها:
وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صور قديمة لرضيع، زعمت تعليقات أنه لقي مصرعه خلال الزلزال، فتبين لاحقا أنها تعود للسنة الماضية وتوثق لطفل تخلت عنه أمه في الشارع.
تحذيرات نقابة الصحفيين
أمام غزارة الأخبار الكاذبة التي تنتشر خلال هذه الكارثة، حذرت النقابة الوطنية للصحافة المغربية من انتشار الشائعات وتأثيرها على معنويات ضحايا الزلزال ومتابعي تطورات الوضع في المنطقة المنكوبة.
وأفادت النقابة في بيان أنها تابعت بقلق استغلال التغطية المباشرة لقنوات فضائية لترويج الأكاذيب وتهويل كثير من الأخبار غير الصحيحة، مما ينتج عنه بث أجواء الرعب في المناطق المعنية بهذه التصريحات غير المسؤولة، مشيدة في الوقت ذاته بمهنية منابر أخرى.
وأكدت أن الأخبار الكاذبة والإشاعات في مثل هذا الظرف العصيب لا تنتهك حق المواطنين في المعلومة الصحيحة فقط، بل تؤدي كذلك إلى إحداث الذعر والترويع، مما قد يؤدي إلى أشكال من الانفلاتات غير المرغوب فيها، كما قد تؤثر أحيانا سلبيا على عمليات الإنقاذ وإيصال المساعدات للمحتاجين.
النقابة أعلنت عن إحداثها للجنة من أجل رصد هذه الانتهاكات والممارسات اللاأخلاقية للمهنة، وحتى تلك التي يقوم بها البعض على منصات التواصل الاجتماعي وتطبيقات المراسلة الفورية، وستعمل على فضح هذه الأخبار الكاذبة وتصحيح المعطيات الواردة فيها.
الشائعات وليدة الأزمات
الدكتور محمد عبد الوهاب العلالي، أكاديمي مغربي في علم اجتماع الإعلام، شدد على أن الأخبار الكاذبة أو المشوهة أو المنقوصة عادة ما تنتشر في بيئة تتسم بنقص المعلومات أو تأخر وصولها. وخلال الأزمات لاسيما منها الطبيعية، فإن حاجة الناس إلى المعلومات تتزايد.
وأضاف في تصريح لموقع سكاي نيوز عربية، أن سياق الأزمة الحالي يُفسح المجال للناس العاديين لنشر الأخبار والمعلومات، وبالتالي فإن هذه الأخبار التي ينشرها هؤلاء على مواقع التواصل الاجتماعي، تكتسب نوعا من الشرعية، وذلك بسبب السبق