في يومهم العالمي معلمو اليمن بلا رواتب والتعليم على حافة الانهيار
٨٠ مشاهدة
صدى الساحل - تقرير: حسين الشدادي
في الوقت الذي يحتفي فيه العالم باليوم العالمي للمعلم في الخامس من أكتوبر من كل عام، يعيش المعلمون في اليمن واقعاً مختلفاً تماماً، حيث يتفاقم الوضع المعيشي والاقتصادي إلى حد كبير، ما جعل من مهنة التدريس واحدة من أكثر المهن التي تعاني نتيجة تداعيات الحرب المستمرة منذ سنوات.في ظل هذا الصراع، تعرض قطاع التعليم لأضرار كبيرة، مع تجاهل حقوق المعلمين وعدم اهتمام الجهات المعنية بتحسين ظروفهم المعيشية.
هذا التقرير يسلط الضوء على التحديات اليومية التي يواجهها المعلمون اليمنيون وطلابهم في خضم واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.
واقع التعليم في اليمن قبل الحرب
قبل اندلاع الحرب، كان التعليم في اليمن يتمتع باستقرار نسبي، وكان المعلم قادراً على ادخار جزء من راتبه لشراء منزل أو قطعة أرض، كما كانت الكتب المدرسية متوفرة والمناهج الدراسية موزعة بشكل منتظم. وقد كانت الرواتب في ذلك الوقت تتيح للمعلمين حياة كريمة، حيث كان المعلم اليمني يتقاضى ما يعادل ألف ريال سعودي شهرياً.
هذا الراتب كان كافياً لتلبية احتياجات الأسرة اليمنية المتوسطة.
إلا أن هذه الأوضاع المستقرة بدأت تتدهور بشكل حاد مع اشتداد الحرب، حيث تضررت البنية التحتية للمدارس، وتعرضت بعض المباني التعليمية للتدمير أو الأضرار الجسيمة.
في الوقت نفسه، توقفت رواتب المعلمين في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين منذ عام 2016، مما تسبب في أزمة رواتب كبيرة أثرت على آلاف المعلمين وأسرهم.
أزمة الرواتب وتدهور العملة
مع تصاعد الصراع، تأثرت القطاعات الحكومية، بما في ذلك قطاع التعليم ونتيجة لنقل البنك المركزي إلى مدينة عدن الجنوبية، توقفت رواتب المعلمين في المناطق التي تسيطر عليها جماعة الحوثيين، بينما استمرت الحكومة المعترف بها دولياً في دفع الرواتب للمعلمين في المناطق الخاضعة لسيطرتها، وإن كانت هذه الرواتب زهيدة ولا تتناسب مع الارتفاع الجنوني في الأسعار وتدهور العملة المحلية.
حالياً، يتقاضى المعلم في المناطق الحكومية ما يقارب 90 ألف ريال يمني، وهو ما يعادل حوالي 47 دولاراً أمريكياً، ما يجعل هذا الراتب غير
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على