هل ينجح الذكاء الاصطناعي في خلق صداقات حقيقية

40 مشاهدة

في إحدى أمسيات الصيف في سان فرانسيسكو، توجّه جاي تي مايسون إلى عشاء مع خمسة غرباء تماماً، واثقاً من أنه سيقضي وقتاً ممتعاً بفضل اختيار الضيوف بعناية من خلال نوع جديد من التطبيقات المخصّصة للتعارف. المنصّة، التي تحمل اسم 222، تعد بشيء مختلف عن تطبيقات المواعدة التقليدية، فهي تستطيع التنبؤ بمدى التوافق بين الغرباء باستخدام الذكاء الاصطناعي.

وأكّد المسعف البالغ من العمر 25 عاماً، قائلاً: لا أحصل على الصورة التي يريدون أن يظهروا بها أمام الآخرين، بل أتعرف إلى الإنسان الحقيقي. قبل الأمسية، أجاب مايسون عن استبيان مطوّل شمل قيَمه واهتماماته ومدى تحمّله للمخدرات وسماته الشخصية ومعايير أخرى.

وبعد العشاء، انضم إلى مستخدمين آخرين للتطبيق في حانة خاصة ذات طراز آرت ديكو (Art Deco)، حيث كانوا جميعاً يأملون لقاء أصدقاء محتملين أو ربما العثور على ما هو أكثر من ذلك. وبمجرد تكوين الروابط، يحصل كل شخص على فرصة لإبلاغ التطبيق بمن يودّ أن يلتقيه مجدداً – أو لا – مع توضيح السبب.

وبحسب 222، يصبح الذكاء الاصطناعي للتطبيق أكثر فعالية في مطابقة المستخدمين بعد مشاركتهم في عدد من الفعاليات، بدءاً من وجبات العشاء، وصولاً إلى جلسات اليوغا ودروس الارتجال المسرحي.

ويرى مايسون أن الذكاء الاصطناعي ما زال بعيداً جداً عن الوصول إلى مستوى فهم الكيمياء البشرية، لكنه مقتنع بأنه قد يشكّل الخطوة الأولى التي تجلسنا معاً إلى الطاولة لمحاولة خلق هذا التواصل.

التنبؤ بمدى التوافق بين الغرباء باستخدام الذكاء الاصطناعي أصبح هاجس كيان كازميان وشركائه المؤسسين لتطبيق 222، الذي يعمل حالياً في عدة مدن كبرى من لندن إلى لوس أنجليس. ويأمل رائد الأعمال البالغ من العمر 26 عاماً أن يساعد الناس ليس فقط على بناء الروابط الأولية والانتقال إلى التفاعل التالي، بل أيضاً على مساعدة من يعرفون بعضهم مسبقاً على تكوين علاقات طويلة الأمد.

وبعد عمله في ماتش غروب (Match Group) – الشركة الأم لـتيندر (Tinder) وهينج (Hinge) – خلص إلى أن تطبيقات المواعدة التقليدية تسعى لشيء واحد فقط:

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح