علي وهيب ينتقد غياب الانضباط ويكشف أسباب خسارة العراق أمام الأردن

قدّم نجم منتخب العراق السابق، علي وهيب (49 عاماً)، قراءة فنية شاملة لأداء المنتخب العراقي في مواجهته أمام منتخب الأردن، والتي انتهت بخسارة أسود الرافدين بهدف نظيف، اليوم الجمعة، في ربع نهائي كأس العرب 2025، مشيراً إلى مجموعة من العوامل الفنية التي رجّحت كفة النشامى في اللقاء.

وقال وهيب، في حديث لـالعربي الجديد، إنّ المنتخب العراقي دخل المباراة بـحالة من التخوّف، خصوصاً أنّ المنتخب الأردني بات يُعرف بثباته الكبير في الجوانب الفنية خلال الفترة الماضية، وهو ما منحه أفضلية واضحة واستقراراً انعكس على أدائه داخل الملعب. وأضاف أن المنتخب الأردني يمتلك تشكيلة متجانسة قادرة على الظهور بشكل قوي أياً كانت الأسماء المشاركة. وأشار وهيب إلى أن مدرب العراق، الأسترالي غراهام أرنولد، واجه صعوبات بالغة بسبب النقص العددي والإصابات، موضحاً أن المنتخب كان يضم 12 لاعباً فقط في الجهوزية الكاملة، في ظل إصابة أيمن حسين، وتراجع جهوزية بعض اللاعبين، إضافة إلى خروج ماركو فرج من أجل الاحتراف، ما جعل تعويض بعض الأسماء أمراً بالغ الصعوبة.

وعن الأداء، أوضح وهيب أن الشوط الأول لم يشهد انضباطاً تكتيكياً مقارنة بالمباريات السابقة، إذ ظهرت مساحات وثغرات واضحة استغلها المنتخب الأردني بمهارة، وأضاف: في المباريات الماضية كان العراق صعب الاختراق دفاعياً، لكن في هذه المباراة غاب الانضباط، وظهرت أخطاء كلّفتنا الكثير.

هل انتصر الأردن على العراق بركلة جزاء غير صحيحة؟ الشريف يُجيب

أما في الشوط الثاني، فأكد وهيب أن المنتخب العراقي ظهر بصورة أفضل من حيث الضغط والاستحواذ وصناعة الفرص، لكنه اصطدم بعقبة غياب المهاجم القادر على ترجمة الهجمات إلى أهداف، مضيفاً: قمنا بكل شيء في كرة القدم، لكن لم يكن هناك مهاجم يحسم. واختتم وهيب حديثه بتأكيد ضرورة التعلم من هذه المباراة والاستفادة منها في الاستحقاقات المقبلة، خصوصاً في الملحق العالمي المؤهل إلى كأس العالم 2026، مشيراً إلى أنه كان يتمنى رؤية المنتخب يشارك بالتشكيلة الأساسية التي ينوي الاعتماد عليها في هذا الاستحقاق المهم.