ضربة يمنية تطيح بأفضل فرقاطة أوروبية في البحر الأحمر وبريطانيا تستخلص الدرس

يمني برس |
في ضربة نوعية تجسد التفوق العسكري اليمني المتنامي في البحر الأحمر، أعلنت الدنمارك، اليوم الأحد، رسميا الاستغناء عن فرقاطتها الحربية المتطورة “إيفر هويتفيلد”، عقب تعرضها لهجوم دقيق شنته القوات المسلحة اليمنية في مارس الماضي، ضمن مشاركتها في قوة “أسبيدس” التابعة للاتحاد الأوروبي، والتي كلفت بحماية الملاحة لصالح الكيان الصهيوني.
اللافت أن هذا الإعلان الدنماركي جاء بعد تقرير لصحيفة التلغراف البريطانية، وصف ما حدث بـ”الضربة المؤلمة”، مؤكدة أن الدنماركيين اضطروا للتخلي عن إحدى أفضل سفنهم الحربية، بعد فشلها الذريع في البحر الأحمر، وهو ما اعتبرته الصحيفة “درسا قاسيا” يجب أن تتعلم منه البحرية البريطانية.
وبحسب وكالة DR NEWS الدنماركية، فإن رئيس أركان الدفاع في الدنمارك أوصى بوقف خطة تحديث الفرقاطة “إيفر هويتفيلد”، والتركيز بدلا من ذلك على إدخال فئة جديدة من السفن، مشيرة إلى أن القرار جاء نتيجة العيوب الفنية الكبيرة التي ظهرت أثناء الاشتباك مع القوات اليمنية، ما أدى إلى إخفاق الفرقاطة في أداء مهامها الدفاعية، وانسحابها لاحقا من العمليات في البحر الأحمر.
ولم تتوقف التداعيات عند هذا الحد، فقد أكدت الوكالة أن القيادة العسكرية الدنماركية أقالت عددا من المسؤولين العسكريين، على خلفية الفضيحة، بعد تبين عدم إبلاغهم وزير الدفاع بالعجز الفني الخطير للفرقاطة قبل إرسالها إلى واحدة من أعقد البيئات العملياتية في العالم.
العملية اليمنية ضد الفرقاطة “إيفر هويتفيلد” شكلت مثالا صارخا على المهارة التخطيطية والدقة التنفيذية التي تتميز بها القوات المسلحة اليمنية في تعاملها مع الأهداف البحرية المعادية، لتصبح البحرية اليمنية، رغم الحصار والإمكانات المتواضعة، رقما صعبا في معادلات الصراع الإقليمي، وتهديدا فعليا للمنظومات الغربية المتقدمة في البحر الأحمر.
ارسال الخبر الى: