غضب يمني واسع من تحركات المبعوث الأممي لإنقاذ الحوثيين

أثار اللقاء الذي جمع المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، بقيادات جماعة الحوثي في العاصمة العمانية مسقط، موجة غضب واسعة في الأوساط السياسية والشعبية اليمنية، وسط اتهامات للمبعوث بتكرار أخطاء سابقة وتكريس سياسة شرعنة الإرهاب على حساب معاناة اليمنيين وتطلعاتهم نحو استعادة دولتهم وإنهاء الانقلاب.
وتأتي هذه التحركات في وقت يترقب فيه الشعب اليمني، حسمًا عسكريًا يعيد مؤسسات الدولة من قبضة المليشيا المدعومة من إيران، ويضع حدًا لأكثر من تسع سنوات من الحرب والانهيار.
الكاتب الصحفي هزاع البيل انتقد لقاءات غروندبرغ مع جماعة وصفها بـالإرهابية، قائلًا إن الأمم المتحدة لم تفلح حتى في الإفراج عن موظفيها المختطفين لدى الحوثيين، بمن فيهم موظفو مكتب المبعوث نفسه، معتبرًا أن الحديث عن سلام مع جماعة لا تؤمن به مجرد عبث سياسي مكشوف.
من جانبه، عبّر الإعلامي عبدالله إسماعيل عن قلقه من أهداف المبعوث الأممي، مشيرًا إلى أنه يسعى لإضفاء الشرعية على الحوثيين وإنقاذهم من المأزق، معتبرًا أن هذه التحركات تصب في تقويض قرارات مجلس الأمن، خصوصًا القرار 2216، وتخدم الجماعة أكثر مما تدفع باتجاه حل حقيقي.
من جانبه، طالب وزير الدولة وعضو اللجنة الدائمة في حزب المؤتمر، اللواء عبدالغني جميل، القيادة اليمنية بعدم استقبال المبعوث الأممي، متهمًا إياه بمحاولة حبك اتفاقات وهمية قد تكرر كارثة اتفاق ستوكهولم، الذي قال إنه ساهم في إطالة أمد الحرب وزيادة معاناة اليمنيين.
أما الباحث السياسي خالد بقلان، فحذّر من أن كل تحركات الحوثيين نحو السلام تأتي فقط حين تضيق عليهم الخيارات العسكرية، في مسعى لإعادة إنتاج اتفاقات تمنحهم فرصة جديدة للهرب إلى الأمام.
وفي وقت سابق، أعلن مكتب المبعوث الأممي، عصر اليوم الخميس، أن غروندبرغ عقد لقاءات في العاصمة العمانية مسقط مع كبار المسؤولين العمانيين، وأعضاء من قيادة مليشيات الحوثي المصنفة إرهابيًا، إلى جانب ممثلين عن المجتمع الدبلوماسي.
وبحسب البيان، ركزت المناقشات على ما سماه أهمية استقرار الوضع في اليمن لتمكين جميع اليمنيين من العيش بكرامة ورخاء، مع الإشارة إلى معالجة المخاوف المشروعة لجميع الأطراف، بما
ارسال الخبر الى: