ماذا يمتلك ترامب للمرحلة الثانية من خطته لما بعد حرب غزة
عاش البيت الأبيض في اليومين الماضيين اجواءً احتفالية بإنجازه وقف إطلاق النار في غزة، ولم ينغّص عليه سوى خيبة الأمل بعدم فوز الرئيس الأميركي دونالد ترامب بجائزة نوبل للسلام، التي ذهبت للمعارضة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو، والتي كان قد أعرب عن طموحه إلى نيلها مكافأةً له على هذا الإنجاز، ولم يخف ترامب عدم ارتياحه لمنحها لماتشادو متهماً لجنة الجائزة بتغليب السياسة على السلام.
الآن، مع بدء تنفيذ المرحلة الاولى من الاتفاق، بدأ الحديث عن هذا الشق يتراجع لصالح التوقعات والتقديرات بخصوص دور ترامب في المرحلة الثانية من خطته للسلام في المنطقة، ويتقدمها سؤال عما إذا كان ينوي الدفع باتجاه أن تكون الثانية تتمة للأولى، من خلال لعب الدور الضاغط نفسه الذي يكفل إحباط المناورات والعراقيل المتوقعة لأي مسار دبلوماسي. والمداولات في هذا الموضوع بواشنطن مشوشة في أحسن أحوالها. فهي إذ لا تستبعد احتمال إصرار ترامب على المضي في ترجمة خطته بصورة أو بأخرى، إلا أنها تطرح علامات استفهام مبنية على سوابق بالسماح لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو
الصورة alt="مؤتمر لنتنياهو وروبيو بالقدس، 16 فبراير 2025 (فرانس برس)"/>رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ولد في يافا عام 1949، تولى منصب رئاسة الوزراء أكثر من مرة، منذ 1996، وعرف بتأييده للتوسع في المستوطنات، ودعم حركة المهاجرين الروس، وتشدده تجاه الفلسطينيين. وشارك في العديد من الحروب والعمليات العسكرية التي قامت بها قوات الاحتلال الإسرائيلي. وأثناء رئاسته للوزراء شن 6 حروب على قطاع غزة بين عامي 2012 و2023.، بالالتفاف على المبادرات وإفشالها من دون رادع.
وفي ما يتعلق بالشق الأول، ليس سراً في واشنطن أن ترامب فرض على نتنياهو (برغم نفي السفير الإسرائيلي في واشنطن) القبول بنقاطه الأربعة: وقف النار، الانسحاب الجزئي للقوات للإسرائيلية، الإفراج عن الأسرى الإسرائليين وعدد من الفلسطينيين، فضلاً عن فتح المعابر لتدفق المعونات الإنسانية إلى داخل القطاع. وساعدت معطيات اللحظة الإقليمية والدبلوماسية والداخلية، فضلاً عن الميدانية (التجويع )، ترامب في حمل نتنياهو على
ارسال الخبر الى: