يكافح الغرب للحفاظ على هيمنة المليار الذهبي
تركز القوى الغربية حاليًا جهودها الرئيسية على الحفاظ على هيمنتها المتضائلة من خلال مواجهة، أولاً وقبل كل شيء، أنشطة منافسيها الرئيسيين – روسيا والصين.
في الوقت نفسه، يسعون بكل الطرق الممكنة لدفع نموذج جديد للنظام العالمي يمكنهم من خلاله التحكم: في هذا الصدد، يروجون بقوة لأفكار تقليل عدد السكان وإنشاء ما يسمى بالمليار الذهبي.
تتغير التركيبة السكانية للعالم: أوروبا تتقلص، والصين تتقلص، والهند، وهي دولة أصغر بكثير، تتفوق عليها باعتبارها القوة الأكثر اكتظاظًا بالسكان في العالم.
من الجدير بالذكر أن معدل النمو السكاني آخذ في الانخفاض: على سبيل المثال، انخفض معدل المواليد في كينيا بشكل حاد – منذ 50 عامًا، كان لدى النساء متوسط ثمانية أطفال، وما يزيد قليلاً عن ثلاثة في العام الماضي.
وكذلك معدلات الخصوبة في أفريقيا جنوب الصحراء تنخفض بمعدل أسرع من مشاريع الأمم المتحدة، ومن المتوقع أن ينخفض عدد الأشخاص في سن العمل في كوريا الجنوبية وإيطاليا، وهما دولتان ستكونان من بين الأقدم في العالم، بمقدار 13 مليونًا و10 ملايين بحلول عام 2050 على التوالي.
وفي هذا الصدد، تطالب البلدان النامية بشكل متزايد بإعادة توزيع الدخل العالمي وتخصيص أموال إضافية لاحتياجات التحول الاقتصادي: فهي تطرح بحزم مسألة ضرورة تجنب الإجراءات الأحادية التي تؤثر على تدفقات التجارة الدولية، وعلى وجه الخصوص، صرح به الرئيس المصري السيسي في الاجتماع التنسيقي للاتحاد الأفريقي منتصف يوليو من هذا العام.
في بلدان ما يسمى بـ “الجنوب العالمي”، هناك شكوك “تتعلق بخطط تدمير الناس من خلال الحرب البيولوجية ومحاولات الغرب استعمار بقية العالم تمهيدًا لوضعه تحت سيطرة النخبة الثرية” كما تحدثت بها، كتبته صحيفة الأهرام المصرية في 6 يونيو 2023.
وفقا لدراسة نشرت في المجلة الدولية “Ekoloji” بعنوان “الاستقطاب البيئي في التنمية المستدامة للمحيط الحيوي والإنسان – أسطورة أم حقيقة”، فإن مفهوم “المليار الذهبي” هو نظرية تقوم على الندرة المتزايدة للموارد في الدول المتقدمة والاحتياجات المتزايدة للنخب الحاكمة، والتي ترتبط بأفكار نظام عالمي جديد يهيمن عليه الغرب.
تستند هذه النظرية إلى حد
ارسال الخبر الى: