ماذا يعني ظهور قائد أنصار الله في المؤتمر القومي العربي في بيروت

خاص _ المساء برس|

أثار ظهور قائد أنصار الله، السيد عبدالملك الحوثي، خلال افتتاح الدورة الـ34 للمؤتمر القومي العربي في العاصمة اللبنانية بيروت، الجمعة، جدلاً واسعاً في الأوساط الإعلامية والسياسية العربية، إذ شارك في الفعالية أكثر من 250 شخصية عربية.

ورأى كثير من المراقبين أن هذه الخطوة تعكس اعترافاً متزايداً بالدور الذي باتت تلعبه اليمن في دعم القضية الفلسطينية ومواجهة المشاريع المعادية للأمة العربية وأمنها القومي.

وفي هذا السياق، علّقت الصحفية والكاتبة السياسية منى صفوان عبر منصة “إكس” بالقول إن “اختيار المؤتمر القومي العربي لليمن كمنصة رمزية يتحدث منها قائد حركة المقاومة في صنعاء، يؤكد أن العروبة ليست جغرافيا أو سلطة، بل موقف من فلسطين”.

وأضافت صفوان أن “انطلاق أعمال المؤتمر بكلمة للسيد عبدالملك الحوثي يمثل حدثاً عربياً لافتاً يعيد البوصلة إلى القضية المركزية للأمة — تحرير فلسطين — ويبعث برسالة مقلقة لإسرائيل ولمن يراهن على طمسها”.

وأشارت إلى أن الكلمة الافتتاحية للحوثي “لم تكن مجرد إجراء بروتوكولي، بل تعبير عن تحوّل في الخطاب العربي المقاوم وعودة لروح العروبة التي كادت تضيع وسط الاصطفافات الإقليمية والتبعية السياسية”، مؤكدة أن هذه الخطوة “تثير قلق إسرائيل وتربك مراكز النفوذ الغربي والإقليمي، لأنها تثبت أن مشروع المقاومة ما زال حياً وأن الوعي العربي بدأ يستعيد توازنه”.

في المقابل، أثار ظهور الحوثي استياء بعض الناشطين والسياسيين الذين يرون فيه تعزيزاً لخطاب معادٍ للمشاريع الإقليمية التي تتبناها إسرائيل والولايات المتحدة وبعض الأنظمة العربية تحت شعار “الشرق الأوسط الجديد”.

وفي كلمته أمام المؤتمر، أكد السيد عبدالملك الحوثي أن” اليمن كان له دور بارز في دعم غزة ومواجهة العدوان الإسرائيلي خلال العامين الماضيين، عبر تنفيذ عمليات عسكرية شملت إطلاق صواريخ باليستية ومجنحة واستخدام طائرات مسيّرة، إضافة إلى استهدافات بحرية لمئات السفن، ما أدى إلى إغلاق موانئ ورفع الكلفة الاقتصادية والعسكرية للعدوان”.